دراسة جديدة تكشف سببًا غريبًا وراء التثاؤب طوال الوقت!
كشف العلماء عن علاقة غريبة وغير متوقعة بين التثاؤب المستمر والقلق والتوتر، وهذا يتحدى الاعتقاد الشائع بأن التثاؤب دليل على الملل أو التعب، وهذه العلاقة تربط التثاؤب بالحالات العاطفية وأثارت اهتمام العلماء وفتحت آفاقًا جديدة في فهم السلوك البشري.
العلاقة بين التثاؤب والقلق
يرتبط التثاؤب بالنوم أو الملل، ولكن وفقًا لموقع "Health Digest" فإن وجهة نظر جديدة تشير إلى أنه قد يكون استجابة للقلق، ووفقًا لبحث من جامعة ماريلاند فإن التثاؤب قد يكون آلية تكيف أثناء التوتر، تمامًا مثل قط ينظف نفسه بعد النجاة بأعجوبة، فإن البشر قد يتثاءبون لتهدئة القلق.
الجانب الفسيولوجي لذلك مرتبط بالتنفس السريع وهو عرض شائع للقلق، فالتنفس السريع والعميق يخلق إحساسًا بعدم كفاية الأكسجين، أما التثاؤب فهو محاولة لاستنشاق المزيد من الهواء وتحقيق التوازن لمستويات الأكسجين في الدم، ولكن قد تزيد هذه الاستجابة من المشكلة، إذ ينطوي التنفس السريع على استنشاق الكثير من الأكسجين وإطلاق الكثير من ثاني أكسيد الكربون.
وينصح العلماء من جامعة جونز هوبكنز بعدم التنفس الزائد، ويوصون بالتنفس الهادئ بدلاً من ذلك، وهذه التقنيات تساعد في تنظيم أنماط التنفس مما يحول الجسم من حالة الإجهاد إلى حالة أكثر هدوءًا، وتتضمن الطرق التنفس ببطء من خلال الأنف والزفير لفترة أطول من الشهيق مما يعزز الاسترخاء ويقلل من الرغبة في التثاؤب.
اقرأ أيضًا: "القلق عند زيارة الطبيب قد يسببها"..إليك متلازمة المعطف الأبيض
فهم العلاقة بين القلق والتثاؤب يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين الجسم والحالة العاطفية، فإذا كان التثاؤب علامة على القلق، فقد تساعد تقنيات التنفس الفعّالة في تخفيف الضغط لديهم، كما يبرز كل ذلك الآلية المعقدة لتعامل أجسامنا مع القلق.