هل الإنجاب يجعلنا أكثر سعادة؟.. دراسة جديدة توضح
تتناول دراسة جديدة فكرة سعادة الأهل سواء الأب أو الأم وعثورهم على الارتياح عند وجود أطفال، كما تكشف الدراسة تجارب الرجال والنساء الذين لا يرغبون في الإنجاب.
وتشير بعض التقاليد إلى أن وجود الأطفال هو مفتاح السعادة، ولكن تشير بعض الدراسات إلى أن الأفراد الذين لا يرغبون في الإنجاب خاصةً النساء يشعرون بمستويات أعلى من الرضا ومستويات أقل من الإجهاد، فالحرية في تحديد الحياة خارج الإطار العائلي والاستقرار المالي يساهمان في الرفاهية العامة، ولكن تسلط الأبحاث أيضًا الضوء على تحديات الرجال الذين يرغبون في الإنجاب خاصةً الدعم في مرحلة الشيخوخة.
السعادة بعد الإنجاب
ويوجد مُصطلح يُعرف بـ"مفارقة الأمومة"، وهي انخفاض الرضا عن الحياة بعد الإنجاب بسبب اضطرابات الحياة اليومية مثل النوم والتفاعلات الاجتماعية، ويمكن أن تحدد عوامل مثل مشاركة الزوج في الرعاية والدعم العائلي فارقًا كبيرًا في تخفيف الضغوط، ولكن تأثير الإنجاب يختلف بين الجنسين.
وتُبلغ النساء عن سعادة أقل في البداية مقارنةً بالرجال، ولكن تؤدي التربية إلى نوع من الرفاهية يُعرف باسم "رفاهية اليودايمونيك" وهو الشعور بأنك قد عشت حياة ذات قيمة، وهذا يختلف عن السعادة قصيرة الأمد، كما تشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين يقررون عدم الإنجاب يشعرون بمستويات أعلى من الرضا، ولكن الأفراد الذين يعانون من العقم يُظهرون مستويات مختلفة من الرضا.
اقرأ أيضًا: الإنجاب يطيل العمر في هذه الحالة
قرار الإنجاب أو عدم الإنجاب هو قرار معقد سواء بالنسبة للرجال أو النساء، وتسلط الأبحاث الجديدة الضوء على أن الرضا يختلف باختلاف القرار الذي نتخذه، فالإنجاب قد يؤدي إلى السعادة في النهاية والرضا على الرغم من كل التحديات التي تواجهنا، كما أن عدم الإنجاب قد يؤدي إلى السعادة كذلك لكن على المدى القصير، ويختلف الحال عند التقدم في العمر.