دراسة: الوسواس المرضي مرتبط بالوفاة المبكرة
أوضحت دراسة جديدة أن الأفراد الذين يعانون من الوسواس المرضى المعروف باسم "الهيبوكوندريا" يواجهون مخاطر أعلى للوفاة المبكرة، إذ رصدت الدراسة أكثر من 42 ألف شخص، وسلطت الضوء على عواقب الوسواس المرضي وتأثيره على معدلات الوفاة.
ما هو اضطراب القلق الصحي؟
مصطلح "الهيبوكوندريا" يتطور ليُطلق عليه "اضطراب القلق الصحي" ليعكس فهمنا لهذه الحالة، وهي عبارة عن القلق الزائد وغير المبرر حول الصحة، ما قد يؤدي إلى زيارات متكررة للطبيب، كما يمكن أن تكلف هذه الحالة الأنظمة الصحية ماليًا، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تجاهلها من قبل المحترفين.
ورصدت الدراسة أكثر من 42 ألف فرد على مدى عقدين، وكشفت عن أن الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة يواجهون مخاطر متزايدة للوفاة، إذ يموتون خمس سنوات أقل من الذين لا يعانون من الاضطراب، وبشكل واضح كان لدى المُصابين الذين ماتوا بأسباب طبيعية معدلات وفاة أعلى بسبب مشاكل القلب والجهاز التنفسي، ولكن لم تزداد معدلات الوفاة بسبب السرطان.
كما أظهرت الدراسة ارتفاع نسبة الانتحار في هؤلاء المرضى بزيادة 4 مرات مقارنةً بالأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب، وتعود هذه الزيادة إلى اضطرابات الصحة النفسية المرتبطة بالوسواس المرضي "اضطراب القلق الصحي"، كما يمكن أن تساهم مشاعر التنمر والتجاهل في تطور القلق والاكتئاب، ما يؤدي إلى الانتحار في بعض الحالات.
اقرأ أيضًا: 3 فيتامينات تعزز الصحة النفسية وتعالج الوسواس
كما قد يلجأ المصابون الذين يكافحون مع الاضطرابات النفسية إلى بعض السلوكيات الخطيرة مثل تعاطي الكحول والتدخين، وهذه العوامل تؤثر على عمر الإنسان، كما ينتشر هذا الاضطراب في الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض الخطيرة، ما يُشير إلى وجود عامل وراثي محتمل للإصابة.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية الوعي باضطراب القلق الصحي، وإهمال هذه الفئة من الناس قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم وإصابتهم بالكثير من المشكلات الخطيرة.