"مايكروسوفت" تعلن إيقاف دعم "ويندوز 10" في عام 2025
أعلنت مايكروسوفت عن إنهاء دعمها لنظام التشغيل الشهير "ويندوز 10"، ما يترك الشركات التي تمتلك الأجهزة القديمة أمام قرار حاسم، إذ إن هذا لا يحث فقط على الحاجة إلى التحديثات، بل يثير مخاوف بشأن احتمال زيادة مفاجئة في النفايات الإلكترونية على مستوى العالم.
أُطلق "ويندوز 10" في 2015، وكان له وجود كبير، ولكن مع إطلاق "ويندوز 11" في 2021 أشارت "مايكروسوفت" إلى نهاية عصره، وعلى الرغم من توفير الدعم لسنوات، إلا أن متطلبات "ويندوز 11" للتوافق قد أحدثت تحديًا للأجهزة القديمة، والحاجة إلى رقاقة الأمان TPM في الجهاز هي ميزة غائبة في العديد من الحواسيب القديمة، وهذه مشكلة تعقد من عملية الترقية.
تأثير توقف دعم ويندوز 10
وحللت شركة "Canalys Research" تأثير هذا القرار على الشركات، فمع نهاية دعم "ويندوز 10" في 2025، وتوفر الدعم الموسع بسعر غير معلن لمدة 3 سنوات إضافية، فإن الشركات سوف تجد نفسها تتعامل مع فواتير كبيرة، وتحذر الشركة من أن هذا العبء قد يدفع الشركات للتخلص من الأجهزة القديمة، وهذا سيؤدي إلى زيادة النفايات الإلكترونية.
وتعد النفايات الإلكترونية بالفعل من أكثر النفايات نموًا في أمريكا، وتعد الشركات الصغيرة التي لا تمتلك فرق دعم كبيرة عاملاً رئيسًا في التحول الهائل في الأجهزة القديمة، وقد تتفوق على الشركات الكبيرة في تحديثات الأجهزة، على عكس الشركات الكبيرة التي إما أن تكون أمام فاتورة مستمرة وكبيرة للحفاظ على الأجهزة القديمة، أو تنفق مبلغًا كبيرًا مرة واحدة للسماح للأعمال بتشغيل أحدث البرمجيات.
اقرأ أيضًا: مايكروسوفت ستصدر آخر تحديث لـ «ويندوز 10» في هذا الموعد
وعلى الجانب الآخر يرى رواد الأعمال في التحول فرصة مهمة، إذ تشير التقديرات إلى أن حوالي 344 مليون دولار من الذهب، و46 مليون دولار من الفضة، و10 مليون دولار من النحاس يُتخلص منها كل عام من قبل الأمريكيين عند التخلص من الهواتف الذكية، وتعمل مصانع إعادة التدوير بجد لاستخراج هذه المواد الثمينة من النفايات، وهذا قد يشهد تأثيرًا هائلاً مع ارتفاع عدد الأجهزة التي تعمل بنظام "ويندوز 10" في النفايات.
وتواجه الشركات الكبيرة والصغيرة مشكلة بخصوص الأجهزة القديمة التي تعمل بنظام "ويندوز 10"، بعد إعلان شركة "مايكروسوفت" توقف الدعم في 2025، وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو مشكلة كبيرة للبعض، فإنها فرصة لرجال الأعمال في مجال إعادة التدوير.