الغرام الواحد يكلف 62 تريليون دولار.. ما هي أغلى مادة على وجه الأرض؟
تبين أن أغلى مادة في العالم ليست معدنًا ثمينًا أو جوهرة غالية، ولكن بقيمة 62 تريليون دولار للغرام الواحد، احتلت "Antimatter" المركز الأول كأغلى مادة في العالم، وهذه المادة المتقلبة المعروفة بظهورها في فيلم "ملائكة وشياطين" في 2009 تعد لغزًا اقتصاديًا.
وعلى عكس ما هو شائع، فإن "Antimatter" ليست معدنًا أو جوهرة، ويكمن التمييز فيها في شحنها الكهربائي المعاكس بالمقارنة مع المادة العادية، كما تحمل "Antimatter" إمكانية الانفجار عند التلامس مع أي شيء مصنوع من مادة، وهذه الصفة تنبع من عدم التوافق بين القوى المتعارضة.
سبب ارتفاع تكلفة مادة Antimatter
السبب الرئيس في التكلفة العالية لهذه المادة هي ندرتها، والطريقة الوحيدة لإنتاجها هي من خلال المفاعل الكبير لتسارع الهادرونات، وحتى قبل 24 سنة توقع العلماء في "ناسا" التكلفة الهائلة لإنتاج غرام واحد فقط منها، ويؤكد مؤلف كتاب الكيمياء الغريبة "ستيفن فارمر" على تقدير هذه المادة وتكلفتها التي تصل إلى 62.5 تريليون دولار للغرام الواحد.
وتظهر قيمة هذه المادة عند مقارنتها بالاقتصاد العالمي الذي يُقدر قيمته بحوالي 104 تريليون دولار في العام الماضي، وعلى الرغم من الصعوبات فإن الـ "Antimatter" تظل مادة لها إمكانيات علمية كبيرة، وفي أنها غير مستقرة فإن المادة تحمل وعدًا باعتبارها مصدر طاقة مبهر، إذ يعتقد العلماء أن لديها القدرة على تشغيل رحلات الفضاء بين المجرات، ويلاحظ الآن استخدامها في معدات التصوير الطبي مثل المسح الذري.
اقرأ أيضًا: "الأغلى في العالم".. ماذا تعرف عن جبن "بولي"؟
لكن ما يعيق استخدامها هو تكلفتها المرتفعة، إذ يُقدر تكلفة تشغيل المفاعل بحوالي مليار دولار سنويًا، بجانب تكلفة الكهرباء التي تصل إلى 23.5 مليون دولار سنويًا، ويسلط هذا العبء المالي الضوء على تحديات استخدام الـ "Antimatter" في التطبيقات اليومية.
وتظل الـ "Antimatter" علامة على الحدود بين الفضول العلمي والواقع الاقتصادي، ومع استمرار الباحثين في استكشاف تطبيقاتها، فإن هذه المادة تظل تحديًا كبيرًا بالنسبة للعلماء.