علماء يتوقعون: التغيرات المناخية ستسبب قوة هائلة في الأمواج
يحذر العلماء من أن تأثير التغير المناخي لا يقتصر على درجة الحرارة والظواهر الجوية، ولكن تكشف دراسة جديدة أن التغير المناخي سوف يجعل الأمواج تتسارع وتصبح أكبر حجمًا وأقوى، ما يشهد تهديدًا للمناطق الساحلية، وهذه الظاهرة تثير مخاوف حول التآكل الساحلي، وتلف البنية التحتية، وزيادة مخاطر الفيضانات.
وشهد العام 2023 ارتفاعًا غير مسبوق لدرجات حرارة المحيطات، ما تسبب في أضرار هائلة في الحياة البحرية، والآن اكتشف الباحثون أن التغير المناخي يؤثر بشدة على نمط الأمواج، ووفقًا للعلماء فإن الاحترار العالمي يضع المزيد من الطاقة في الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى تكوين عواصف أقوى برياح مكثفة، ما يولد أمواج أكبر وأقوى.
مخاطر زيادة طاقة الأمواج
كانت أجهزة قياس الزلازل لها دورًا مهمًا في كشف الزيادة في طاقة الأمواج، وكشفت الدراسة التي نُشرت في Nature Communication، أن أقوى الأمواج اكتُشفت في المحيط الجنوبي، ولكن المحيط الأطلسي الشمالي شهد أعلى زيادة في طاقة الأمواج على مدى الـ 40 عامًا الماضية، ووفقًا للعلماء فإنه عندما تتفاعل الأمواج مع الساحل وقاع البحر، فإنها تدفع وتسحب قاع البحر، وهذا يخلق قوة قد تؤدي إلى أمواج زلزالية تنتشر في جميع أنحاء العالم.
وأبرز العلماء أنه إذا كانت الأمواج غير عادية، فيمكن أن تنقل كثيرًا من الرواسب، ما يؤدي إلى تآكل السواحل والتأثير على البنية التحتية الساحلية، كما يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى المياه إلى فيضانات ساحلية، ويجب أخذ هذه العوامل في الاعتبار لبناء مجتمعات قوية وقادرة على مواجهة التحديات المتزايدة.
اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة تحذر: العالم ليس مستعدًا لمواجهة الزلازل والفيضانات والعواصف
وتشير التوقعات إلى تفاقم هذه الظاهرة، إذ يقول العلماء إن الأرض بدأت في التسخين بوتيرة متسارعة في عام 1970، وفقًا لدراسة نُشرت في JGR Oceans، وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن حدوث اندفاعات كبيرة للأمواج يزيد عن 13 قدمًا يحدث بشكل أكثر تكرارًا.
ومع ارتفاع مستويات سطح البحر وتزايد قوة الأمواج، فمن المتوقع أن تواجه المناطق الساحلية مخاوف حول السلامة وقابلية الاستقرار في هذه المناطق، ويجب التعامل مع مشكلات التغير المناخي والسعي إلى حلها في أسرع وقت قبل حدوث المزيد من الكوارث الطبيعية.