أبحاث "أبل" عن الذكاء الاصطناعي قد تغير الأيفون الخاص بك تمامًا.. ما القصة؟
أعلنت شركة "أبل" عن تقدمات هائلة في مجال البحث حول الذكاء الاصطناعي، وتظهر ورقتان بحثيتان عمل الشركة في إنشاء شخصيات رقمية متحركة ثلاثية الأبعاد، ومعالجة قضية الذاكرة لنماذج اللغة الكبيرة، ما قد يغير المشهد العام لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في أجهزة "أيفون".
تفاصيل الورقة الأولى
في الورقة الأولى قدم العلماء تقنية "HUGS" لإنشاء شخصيات رقمية متحركة ثلاثية الأبعاد من مقاطع فيديو قصيرة، تعمل التقنية عن طريق أخذ عدد قليل من الصور من كاميرا واحدة، ثم تفكيك المشاهد الثابتة وشخصيات البشر المتحركة في 30 دقيقة فقط.
وتلتقط تقنية "HUGS" تفاصيل دقيقة مثل الملابس والشعر، ما يتيح توليد مشاهد جديدة بفعالية، وبالمقارنة مع الطرق السابقة فإن هذه التقنية تعمل بسرعة تصل إلى 100 مرة أسرع أثناء التدريب والتقديم، وأظهر الباحثون نتائجًا واقعية للصور بعد تحسين النظام لمدة 30 دقيقة فقط على معالج الألعاب النموذجي، كما تتفوق التقنية على التقنيات المتطورة الأخرى في جودة إعادة الإعمار ثلاثية الأبعاد.
تفاصيل الورقة الثانية
وفي الورقة الثانية تتعامل "أبل" مع ذاكرة نماذج اللغة الكبيرة المحدودة، إذ تحتوي النماذج مثل "GPT-4" على مئات المليارات من الرموز، ما يجعل التدقيق مكلف على الأجهزة، ولكن النظام المقترح يقلل من نقل البيانات من الفلاش إلى ذاكرة "DRAM" النادر خلال التدقيق.
اقرأ أيضًا: أبل تحدد شرطا قبل تسليم بيانات إشعارات عملائها الفورية للحكومات
الطريقة الجديدة تتضمن إنشاء نموذج تكلفة التدقيق بما يتناغم مع ذاكرة الفلاش، ما يؤدي إلى تقليل حجم البيانات المنقولة من الفلاش، وقراءة البيانات في أكبر قطع ممكنة وأكثر اتساقًا، ويقدم النظام الجديدة الطريقتين الرئيستين، إذ يُعيد التجزئة، بينما يربط الصف والعمود، وتحسن هذه التقنيات على معالج "Apple M1 Max CPU" وقت استجابة التدقيق بمقدار 4-5 مرات، وعلى معالج الرسومات يصل معدل التسريع إلى 20-25 مرة.
كما تُظهر هذه الأبحاث عمل "أبل" على تطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ولكن يشدد الخبراء على الحذر عند دمج هذه التقنيات في المنتجات، وفي حال دمجت "أبل" هذه التقنيات في أجهزتها فإنها بذلك تعزز أجهزتها، وفي نفس الوقت فإنها تتوقع الاحتياجات المستقبلية عن طريق السماح لنماذج الذكاء الاصطناعي العمل على أجهزة الذاكرة المحدودة، بالإضافة إلى ذلك فإن "أبل" تسهم بذلك في تطوير الذكاء الاصطناعي، وترفعه إلى مستوى جديد تمامًا.