الشركات تستثمر مليارات الدولارات في منشآت إزالة الكربون.. هل هذا كافٍ؟
في مواجهة التحديات المناخية ومخاوف استمرار استخدام الوقود الأحفوري، يضخ المستثمرون مليارات الدولارات في تقنيات التخلص من الكربون.
ووفقًا لما جاء في صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن مؤسسة "Blackrock" قد خصصت 550 مليون دولار لمنشأة إزالة الكربون في تكساس، ولكن تظل الشكوك كبيرة حول فعالية هذه الجهود.
الاستثمارات الضخمة في منشآت إزالة الكربون
على الرغم من التعهد بتقليل استخدام الوقود الأحفوري، فإن التقارير الأخيرة تثبت العكس، وتمويل منشأة تكساس لإزالة الكربون دليل على ذلك، كما دخلت "JP Morgan" في الصراع، إذ خصصت أكثر من 200 مليون دولار لتمويل الشركات الناشئة لإزالة الكربون، كما ساعدت "ClimeWorks" وهي شركة ناشئة في إزالة الكربون في سويسرا في تأمين 650 مليون دولار.
اقرأ أيضًا: كيف يستعد الأثرياء لمواجهة كوارث التغير المناخي في 2050؟
زيادة الدعم المالي وصلت إلى 1.6 مليار دولار لإزالة الكربون، وهذا بالمقارنة مع 333 مليون دولار فقط في العام السابق، ولكن تبقى الشكوك تحوم حول فعالية منشآت إزالة الكربون، إذ أظهرت دراسة أن إزالة الكربون قد تقلل من انبعاثات المصنع بنسبة 10-11%، وليس 80-90% كما يتوقع البعض، ويقول بعض النقاد إن إنفاق الأموال على هذه المنشآت هو مضيعة للمال والجهد، ويجب أن تُنفق هذه المليارات على المصادر المتجددة، فهي أرخص وأكثر قابلية من الناحية الاقتصادية، لأن إزالة الكربون هي تقنية مكلفة وغير مثبتة.
الاستثمار في شركات إزالة الكربون يعني الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري، بحجة أن هذه التقنيات سوف تخفف من انبعاثات الكربون، ولكن هذا غير صحيح وغير مثبت حتى الآن، كما أن تدفق المليارات في هذه المنشآت يثير القلق حول الاستمرار في الاعتماد على الوقود الأحفوري، وعلى مدى تأثير هذه القرارات على مستقبل التغير المناخي.