دراسة جديدة: أحلام اليقظة قد يكون لها دور مهم
اكتشف علماء الأعصاب في جامعة هارفارد أدلة تُشير إلى أن أحلام اليقظة -التي يعدها كثير من الناس تشتيتًا- قد تلعب دورًا مهمًا في إعادة تشكيل الدماغ لتحسين الذاكرة والتعلم، إذ رصد العلماء فأرًا في حالة هدود وأظهرت قشرته المخية تأثيرًا فريدًا. وفي حين أن الدراسة ركزت على الفئران فإن التأثيرات على الأدمغة البشرية لا تزال محل تساؤل.
تفاصيل الدراسة
شملت الدراسة 19 فأرًا عُرض عليها صور سوداء وبيضاء بطريقة متكررة في بيئة غير نشطة، ورصد العلماء النشاط الكهربائي لأكثر من 7 آلاف خلية عصبية في القشرة البصرية ومنطقة الحصين، وهذه المناطق مرتبطة بالذاكرة والتعرف على الكائنات، وفجأة أظهرت قشرة المخ أنماطًا عصبية تشبه تلك المتعلقة بالصور التي تُرى في أثناء فترة الهدوء والتلوين للتلاميذ وهي حالة تشبه أحلام اليقظة.
تُشير الدراسة إلى أن أحلام اليقظة والتخيل يقويان اتصالات عصبية بينما يُعدلان أنماطًا عصبية أخرى، ما يؤدي إلى استجابة أكثر فاعلية للمحفزات.
ويشير Nghia Nguyen -عالم الأعصاب في جامعة هارفارد وقائد فريق البحث- إلى أن هذه العملية قد توجه الدماغ في التمييز بين صورتين مختلفتين.
وتقترح النتائج أنه عندما لا يُحفز الدماغ فقد ينزلق إلى عالم خيالي حيث يمكن للصور العقلية إعادة تنظيم استجابات الدماغ المستقبلية للمحفزات، ما يسهم في تثبيت الذاكرة والتعلم.
اقرأ أيضًا: ما الذي تكشفه أحلام اليقظة عنك ؟
كما تسلط الدراسة الضوء على عيوب أحلام اليقظة (التخيل) المفرط، إذ يحذر عالم الأعصاب مارك أندرمان من أن الإفراط في التخيل قد يؤثر سلبيًا على الإدراك البشري مثل التركيز والذاكرة قصيرة المدى.
ومع استمرار العلماء في كشف أسرار الدماغ، فإن دراسة جامعة هارفارد توضح الفوائد المحتملة والعيوب لأحلام اليقظة، وعلى الرغم من أن البحث لا يزال في مراحله الأولى، وأنه أُجري على الفئران فقط، فإنه يثير التساؤلات حول دور أحلام اليقظة في البشر.