خطوة واحدة تفصل العلماء على إنشاء الحمض النووي الصناعي
حقق العلماء تقدمًا كبيرًا في إنشاء الحمض النووي الصناعي، ما يمهد الطريق أمام تطورات ثورية سوف تحدث في المجال الطبي، وتكشف الدراسة التي نُشرت في Nature Communication أن الحمض النووي الصناعي المُصمم بواسطة نيوكليوتيدات جديدة يمتلك القدرة على إنتاج بروتينات مخصصة، مما يسهل من استهداف الأمراض التي كان من الصعب محاربتها.
أهمية الحمض النووي الصناعي
تُعد الدراسة نقطة تحول في استكشاف الحمض النووي الصناعي، وأظهر الباحثون أنه من خلال إدخال زوجين جديدين من القواعد الصناعية إلى الرموز الوراثية، فإنه يمكن إنشاء بروتينات مخصصة بدقة.
ويشير الدكتور وانغ إلى أن هذا التقدم السريع سوف يوسع نطاق الجزيئات التي يمكن تخليقها، وسيكون له تطبيقات كبيرة في المجال الطبي وغيره من المجالات.
يكمن نجاح هذا الإنجاز في "نظام معلومات الجين الوراثي الموسع صناعيًا" وهو النظام الذي يُدخل زوجين جديدين من القواعد إلى رموز الحمض النووي.
اقرأ أيضًا: أول علاج في العالم لأمراض القلب الوراثية بإعادة كتابة الحمض النووي
ودعمت وكالة ناسا هذه المبادرة التي قد تساعد في فهم تطور الحياة الفضائية، ويؤكد الباحثون أن استغلال نفس الأزواج الصناعية يمكنهم من الاستفادة من النظام بنفس الهندسة بطريقة متسقة، ونظرًا لأن النظام الذي يحكم الحمض النووي فعال للغاية، فإن تقليده سوف يضمن عدم حدوث أخطاء خطيرة في عمليات النسخ والترجمة.
مع الاقتراب من فك رموز الحمض النووي الصناعي، فإن هذه الدراسة تظل دليلًا قويًا على الإصرار البشري، لأن القدرة على إنشاء بروتينات مخصصة سوف تفتح آفاقًا كبيرة في المجال الطبي، إذ سوف نكون قادرين على علاج الأمراض المستعصية بواسطة علاجات مستهدفة وفعالة.