المملكة تستشرف المستقبل وتجهز لواقع العمل بالذكاء الاصطناعي
في مؤتمر سوق العمل الدولي بالرياض، ناقش وزير الموارد البشرية السعودي، أحمد الراجحي، التحديات والتطورات في سوق العمل.
وتركزت كلمته على دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تغييرات العمل وأثرها على العلاقات العمالية المستقبلية، وأهمية تحسين مهارات العمال لمواكبة التقنيات الحديثة.
تحدث الوزير عن التحولات الكبيرة التي تشهدها المملكة وجهودها لتحقيق رؤية 2030، مشيرًا إلى التطور في القطاع الخاص وتعزيز فرص العمل وإلى أهمية إعداد بيئات عمل تتحمل التحديات المستقبلية وخلق فرص للشباب.
تحديات سوق العمل
وتناول الوزير التحديات التي يواجهها سوق العمل بسبب التكنولوجيا، مع التأكيد على ضرورة إصلاح أوضاع العمال وتهيئتهم لاكتساب مهارات جديدة. وأكد أهمية استخدام التقنيات الجديدة بشكل يحقق قيمة مضافة للاقتصاد العالمي، مع التأكيد على خلق بيئات عمل خالية من الاستغلال.
اقرأ أيضا: هل تحرر ثورة الذكاء الاصطناعي الموظفين من العمل في المكاتب؟
وواصل الوزير بتأكيده على التزام المملكة بالتعاون الدولي وخلق فرص عمل عالمية، مشددًا على قوة العمل المتنوعة في المملكة. كما تحدث عن التحديات التي سيشهدها سوق العمل بمجال الذكاء الاصطناعي وأهمية إعادة هندسة أسواق العمل وتشريعاتها.
استعداد المملكة للتحول الرقمي
وفي سياق تفصيلي لكلمة وزير الموارد البشرية، أكد استعداد المملكة للتحول الرقمي والابتكار في جميع القطاعات. وتحدث في السياق نفسه عن التحديات التي قد تطرأ نتيجة للتكنولوجيا، مشددًا على ضرورة تحقيق توازن بين التقدم التكنولوجي وتأثيره على الوظائف التقليدية.
وشدد الوزير على أهمية تطوير المهارات والتعلم المستمر لضمان التكيف مع متطلبات سوق العمل المستقبلي. كما ألقى الضوء على جهود المملكة في تعزيز الابتكار وتطوير الصناعات الرائدة، بما يسهم في توفير فرص عمل للسعوديين وغيرهم من الجنسيات.
أبرز الوزير أيضًا أهمية التحولات الاقتصادية والتنوع الاقتصادي كجزء من رؤية 2030. وفي هذا السياق، أشار إلى الدعم المستمر للشباب السعودي وتوفير بيئات عمل محفزة تعزز روح ريادة الأعمال والابتكار.
وفي مواجهة التحديات المستقبلية، دعا الوزير إلى تعاون دولي أكبر وبناء شراكات مع الأصدقاء والشركاء الدوليين، مؤكدًا أهمية تحقيق التغيير على الصعيدين المحلي والعالمي والاستفادة من الدروس التي نتجت عن الأزمات السابقة.
وكذلك ألقى الوزير الضوء على توقعات نمو سوق العمل العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي وأهمية إعداد استراتيجيات توظيف مستدامة، وأكد أن المملكة تسعى لتحقيق تنمية شاملة وخلق بيئات عمل تعكس التطلعات المستقبلية للعمل والابتكار.
اقرأ أيضا: "غوغل تسعى لرد الاعتبار".. "Gemini" قادم ليكتسح أدوات الذكاء الاصطناعي
أهمية الذكاء الاصطناعي
تجسدت أهمية الذكاء الاصطناعي في مناقشات المؤتمر الدولي لسوق العمل الذي انطلق في الرياض، حيث تبادل المشاركون والخبراء الرؤى حول دور هذه التكنولوجيا في تحولات سوق العمل.
وفي ظل التطور السريع للتكنولوجيا والتقنيات المستحدثة في كثير من القطاعات، شدد المشاركون على أهمية التكيف مع الذكاء الاصطناعي والاستفادة من فوائده في خلق فرص عمل جديدة.
وقد ألقى وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، الضوء على التحول الفريد الذي يشهده سوق العمل على مستوى العالم، حيث أشار إلى أن نمو سوق العمل العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي من المتوقع أن يخلق 133 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030.
وأكد الوزير على أهمية التكنولوجيا والتحولات الرقمية في التطوير الاقتصادي، مشددًا على ضرورة بناء بيئات عمل مستدامة وخالية من الاستغلال، ودعا في هذا السياق إلى تحقيق توازن بين الابتكار والتكنولوجيا والحفاظ على الوظائف التقليدية.
وفي جلسات المؤتمر، تم تسليط الضوء على تحديات سوق العمل وكيف يمكن تشكيلها بفعالية للتأقلم مع التقنيات الحديثة، وتم التأكيد على أهمية تطوير المهارات وتحسين التعليم لضمان مواكبة القوى العاملة للتطورات الحديثة.
من جانبه، أشار الوزير إلى جهود المملكة في تحقيق أهداف رؤية 2030، مع التركيز على تطوير القطاع الخاص وتعزيز الصناعات الرائدة، وتم التأكيد على التزام المملكة بتحقيق التنوع الاقتصادي وجعلها وجهة مفضلة لأفضل العقول في العالم.
يأتي المؤتمر كمنصة فريدة لتبادل المعرفة والخبرات حول تطورات سوق العمل، حيث يجمع بين الخبراء والمهتمين للبحث في سبل تحسين بيئة العمل ومواكبة التحولات الرقمية والتكنولوجية.
تغيرات سوق العمل وتحولاته
المؤتمر الدولي لسوق العمل في الرياض لم يقتصر فقط على التحدث عن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، بل استعرض أيضًا مجموعة من المسائل الحيوية المرتبطة بتغيّرات العمل وتحولاته، بالإضافة إلى استعراض أهمية إعادة هندسة أسواق العمل وتكامل السياسات لتلبية تحديات المستقبل.
وقد تحدث بهذا الصدد المهندس أحمد بن سليمان الراجحي عن التحولات الكبيرة التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030، حيث يتم التركيز على تنويع الاقتصاد وتعزيز القطاع الخاص وتطوير العاملين.
اقرأ أيضا: أمازون الأولى.. أكثر 5 شركات توظيفًا لخبراء الذكاء الاصطناعي
وفي سياق التحول الكبير، أكد الوزير على خلق بيئة عمل تتحمل التحديات المستقبلية، مع التركيز على توفير الفرص والوظائف للشباب السعودي، وذلك من خلال تطوير الصناعات الرائدة ودعم القطاع الخاص.
وتم التأكيد على الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في تحقيق التنمية المستدامة والابتكار في مجالات العمل. وفي إطار التعاون الدولي، دعا الوزير إلى العمل المشترك لتبادل الخبرات وصياغة السياسات التي تعزز التكامل العالمي وتعمل على تحسين فرص العمل على مستوى العالم.
وقد جاء هذا المؤتمر ليعكس جهود المملكة في التحول نحو اقتصاد المعرفة والابتكار، حيث يشكل منصة حية لمناقشة التحديات وتقديم حلول عملية لضمان استدامة سوق العمل وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
نبذة عن المؤتمر الدولي لسوق العمل
يعد المؤتمر الدولي لسوق العمل منصة رائدة تضمن تجميع الخبراء والمختصين، فضلاً عن ممثلي الأطراف المعنية في سوق العمل على مستوى العالم. كما يعد هذا المؤتمر حدثًا سنويًّا يهدف إلى استكشاف ومناقشة تحديات السوق الحالية والمستقبلية على مستوى دولي، وتقديم حلول مبتكرة لها.
وتأتي مبادرة المملكة العربية السعودية بتنظيم هذا المؤتمر كخطوة نحو تحفيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في سياق تطوير سوق العمل. وتعد الفعالية مناسبة للوزراء ورؤساء المنظمات الدولية والمسؤولين الحكوميين والقادة في القطاعين الحكومي والخاص، فضلاً عن المستثمرين البارزين في القطاع الخاص المحلي والدولي.
برنامج المؤتمر يشمل مناقشات حول تحديثات ومستقبل أسواق العمل، ويسلط الضوء على التغيرات المستمرة في عالم العمل وتأثير العولمة على هذا السياق. إلى جانب البرنامج الرئيسي، يشمل المؤتمر ورش عمل متخصصة وفعاليات مختلفة، ويشكل فرصة لتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، إلى جانب تكريم المؤسسات والمنظمات المتميزة في سوق العمل من خلال جائزة العمل.