خبيرات أزياء خلال معرض جدة للكتاب: الزخرفة والتطريز سبب فخامة الملابس السعودية
اتفقت خبيرات في الأزياء السعودية على أن الرجل ما زال محتفظًا بزيه الوطني الذي توارثه أبًا عن جد، وذلك خلال ندوة حوارية نظمها معرض جدة للكتاب 2023 بعنوان "الأزياء السعودية إرث وحضارة".
الندوة الحوارية، تحدثت فيها كل من خبيرة التراث الدكتورة ليلى البسام والمصممة ريم عسلان، وأدارتها المصممة ريم فيصل.
وأوضحت خبيرة التراث الدكتورة ليلى البسام، في كلمتها، أن الأزياء السعودية اكتسبت فخامتها نظير تميزها بالزخرفة والتطريز الذي يضاف إلى الأقمشة وفي أماكن عدة، معددة أنواع الثياب وما أضيف إليها من خامات فخمة، حسبما نقلت صحيفة "المدينة".
وقالت البسام: "يسعى المصممون إلى الاعتماد على خطوط مستمدة من القديم والسير عليها وعلى ما تتسم به، وكان من مآثر هذا السير أن أضحى محل تميز، وهذا ما لمسناها، وعلى سبيل المثال في نجد هناك قبائل لها زيها المميز".
اقرأ أيضًا: 1000 دار نشر و400 جناح.. "جدة للكتاب" يفتح أبوابه للجميع حتى 16 ديسمبر
وسلطت "البسام" الضوء على ثوب الزفاف واكتسابه للاستدامة والبقاء، وأوضحت أنه يبدأ العمل عليه قبل الزفاف، ثم تحتفل به العروس، وبالتالي تحافظ عليه، ليصبح وسيلة لحفظ المال بإمكانية بيعه في حالة الحاجة إلى النقود، مضيفة أنه كان من عادات أهل الحجاز تأجير ثوب الزفاف.
هذه الرؤية اتفقت معها المصممة ريم عسلان، وقالت إن "أزياءنا تعكس هويتنا وجذورنا وتمثل عاداتنا وتقاليدنا وتعكس مناطقنا، كونها مصنوعة بحب وتوارثناها أبًا عن جد".
وتابعت: "التطريز يحمل قصصًا وحكايات ومشاعر، وتعبيرًا عن الحالة النفسية حينها، فيما تختلف الزخرفة بحسب اختلاف المنطقة وما تتصف به"، مضيفة: "بعض الأزياء ترتبط بفعاليات معينة وعادات وتقاليد، وقد اندثرت مع اندثارها".
كما تطرقت "عسلان" إلى العمل اليدوي للأزياء ومدى ما يتصف به من دقة وحرفية وكونه يحافظ على روح الصنعة.
اقرأ أيضًا: مبادرة "الرياض تقرأ الفرنسية" تجمع 80 ناشرًا بمعرض الكتاب 2023
ومن هذا المنطلق دعت "عسلان" إلى اغتنام الظروف الحالية ومحاولة توثيق الأزياء التراثية والحرص على بقائها واستدامتها.
واختتم معرض جدة للكتاب 2023 فعالياته، السبت، بعد عشرة أيام عاشها زواره من محبي القراءة والمهتمين بالكتب، تخللها برنامج ثقافي منوع تضمن ندوات حوارية وأمسيات شعرية وورش عمل أحيتها نخبة من الأسماء السعودية والعربية والعالمية، التي كانت محل حفاوة زوار المعرض، الذي اختار "مرافئ الثقافة" شعارًا لنسخته الحالية 2023.