تطوير هلام مضاد للبكتيريا يعزز شفاء الجروح الصعبة
طور علماء من معهد أبحاث أمراض الغدد الليمفاوية السريرية والتجريبية "NIIKEL"، وهو فرع من معهد علم الخلايا وعلم الوراثة SB RAS، هلامًا مبتكرًا يحمل صفات مضادة للبكتيريا، وذلك في إطار الجهود الرامية لتطوير حلاً فعّالاً لشفاء الجروح ومعالجة الآفات المعدية.
وفي تصريح لرئيس قسم الصيدلة التجريبية في "NIIKEL"، بافيل مادونوف، أشار إلى أن الباحثين نجحوا في تطوير نموذج أولي لدواء يعتمد على محاكاة الببتيدومي المضاد للبكتيريا، مدعومًا بهلام بوليمر خامل.
ويستهدف هذا الدواء الآفات المعدية في الجلد والأنسجة تحت الجلد، مع قدرة فعّالة على تدمير البكتيريا المسببة للأمراض وتعزيز عملية التئام الجروح.
وأوضح "مادونوف" أن المحاكاة الببتيدية الاصطناعية المضادة للميكروبات "KAMP-1" تم تضمينها في الجل، وهي تعد مكونًا مضادًا للبكتيريا يعتمد على الصعوبة التي تواجهها الكائنات الحية الدقيقة في تطوير مقاومتها.
اقرأ أيضا: دواء قديم قد يكون الحل لعلاج سرطان الدماغ
طريقة عمل الهلام
وأوضح "مادونوف" مبدأ عمل المحاكاة، حيث يلتصق بغشاء البكتيريا مما يؤدي إلى موتها.
وأظهرت الدراسات أن الجل الذي يحتوي على محاكاة الببتيد يوفر تعقيمًا مضادًا للبكتيريا على سطح الجرح والطبقات المجاورة من الأدمة دون امتصاص كبير في مجرى الدم.
وفي سياق آخر، أشارت الدراسات إلى أن هذا الجل المضاد للميكروبات يمكن أن يكون مفيدًا في حالات الجروح التي تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء، بما في ذلك الجروح الناتجة عن الطلقات النارية والشظايا.
وأكد معهد علم الخلايا وعلم الوراثة SB RAS أن الدواء الجديد الذي يجري تطويره سيكون فعّالاً لدى المرضى الذين يعانون من الجروح صعبة الشفاء على المدى الطويل، وكذلك للمرضى الذين يعانون من مشاكل الجلد المعدية، ما يلبي حاجة ملحة لإيجاد علاج آمن وفعال ضد الميكروبات والفطريات.