منصة "إكس" تتجه نحو الشركات الصغيرة والمتوسطة بعد عزوف المعلنين الكبار
تعمل منصة "إكس" على جذب الشركات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز إعلاناتها المتعثرة، وذلك في أعقاب الهجوم اللاذع الذي شنه رائد الأعمال الأمريكي إيلون ماسك على العلامات التجارية الكبرى التي قاطعت منصته للتواصل الاجتماعي.
واتهم "ماسك" المعلنين الكبار، الذين قاطعوا الإعلانات على "إكس"، بمحاولة ابتزازه ماليًا، ما دفع المنصة إلى الإسراع في استقطاب الشركات الصغيرة والمتوسطة لتعويض فقدان العلامات التجارية الكبرى.
ومع تضاعف الاستثمارات في مجال الإعلانات من الشركات الصغيرة والمتوسطة، تسعى "إكس" جاهدة لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها جراء رحيل المعلنين الكبار.
وفي هذا السياق، أشارت الشركة إلى أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة كمحرك رئيس لإيراداتها، مع التأكيد على أنها جزء أساسي من خطتها الاستراتيجية.
اقرأ أيضا: إيلون ماسك يسب العلامات التجارية الممتنعة عن الإعلان على "X" بلفظ خارج
وفي ديسمبر الماضي، أقامت "إكس" علاقات مع أطراف خارجية لتعزيز مبيعات الإعلانات واستهداف الشركات الصغيرة والمتوسطة. وتسارعت المنصة في هذا التحول، بجانب خطط لتطوير خدمات الاشتراك وترخيص البيانات.
مخاوف جديدة
وتثير الانتقادات الأخيرة مخاوف جديدة بشأن وضع "إكس" المالي، حيث أشارت تقارير إلى خطر فقدانها لنحو 75 مليون دولار في هذا الربع من مقاطعة الإعلانات. ورغم أن الشركة شككت في هذا الرقم، فإنها تواجه تحولاً صعبًا يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة.
ومن بين هذه القرارات، أنه يجب على "ماسك" الاختيار بين الاحتفاظ بفريق إعلانات كبير أو اتخاذ حلول أخرى، مثل الاستعانة بمصادر خارجية للمبيعات، واعتماد منصة أعمال صغيرة مؤتمتة. ورغم صعوبة هذا التحول، إلا أنه يعد ضروريًا لتحسين تنافسية إعلانات "إكس" مع اللاعبين الكبار مثل ميتا، غوغل، وتيك توك.
وعلى الرغم من التحديات، تسعى "إكس" إلى تحسين استراتيجيتها الإعلانية، والاعتماد على دعم المعلنين الصغار، مع تطلعات لتقديم خدمات جديدة وترقية التفاعل مع المستخدمين، في حين تبقى الأمور مشددة، ومن المتوقع أن تستمر المنصة في مواجهة تحدياتها والبحث عن حل مستدام لتعزيز وضعها في سوق الإعلانات الرقمية.