دراسة حديثة تُصنّف التنس بأنها "رياضة خطيرة".. ما السبب؟
صنّفت دراسة عملية حديثة رياضة التنس بأنها من "الرياضات الخطيرة"، لتُضاف لقائمة طويلة من تلك الرياضات التي قد تسبب إصابات بالغة في الدماغ مثل الملاكمة وكرة القدم وغيرهم.
وبحسب الدراسة التي نشرها موقع "تنس يونيفرس"، فإن الارتجاجات الدماغية يمكن أن تحدث إذا اصطدمت كرة تنس تسير بسرعة تزيد عن 89 ميلاً في الساعة "143 كيلومترًا في الساعة تقريبًا" بشخص ما على رأسه.
وقال أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة "ساوثرن ميثوديست" في دالاس بالولايات المتحدة، شين لين جاو، أحد الفريق البحثي القائم على الدراسة، إن تسديدة التنس القوية يمكن أن تسبب إصابة دماغية إذا ضربت الكرة رأس اللاعب.
بل إن الباحثين أوضحوا أنه غالبًا ما يتجاوز متوسط سرعة الإرسال في التنس الاحترافي 100 ميل في الساعة لكل من الرجال والنساء، وأشاروا أيضًا إلى أن اللاعبين الهواة لا يستطيعون ضرب الكرة بنفس القوة، لكن إصابات التنس ممكنة، وإن كانت نادرة، حتى بين الهواة.
اقرأ أيضًا: «نوفاك ديوكوفيتش» يعادل رقم «رافائيل نادال» التاريخي في عالم التنس
ووفقًا لموقع وكالة "يو بي آي" للأنباء، فقد شدد شين لين جاو على أن "فهم إصابات الرأس الناجمة عن كرة التنس والحماية منها أمر مهم للغاية، بالنظر إلى أن التنس رياضة عالمية يمارسها عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم".
وشرحت الدراسة كيف يمكن أن تؤدي رياضة التنس إلى إصابات بالغة في الدماغ، حيث رجح الباحثون أن تكون إصابات الرأس الناجمة عن كرة التنس أكثر احتمالاً إذا اصطدمت الكرة بجانب الرأس، أو إذا ضربت بزاوية 90 درجة مباشرة.
وتوصل الباحثون إلى استنتاجاتهم باستخدام نموذج حاسوبي مشابه لذلك الذي يتنبأ بإصابات الرأس التي قد تحدث في حادث سيارة. وكذلك قًيم الباحثون النموذج الحاسوبي لما قد يحدث لرأس الرجل إذا ضربته كرة التنس بسرعات وأماكن وزوايا مختلفة.
ومن هذا المنطلق، ركز الباحثون في دراستهم بشكل خاص على ما إذا كانت كرة التنس يمكن أن تسبب إصابة دماغية رضحية، أي ضربة على الرأس قوية بما يكفي لتعطيل الوظيفة الطبيعية للدماغ، طبقًا للدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "الميكانيكا التطبيقية" العلمية.
كما قارن الباحثون هذه النتائج مع الأبحاث السابقة حول إصابات الدماغ القوية، للتأكد من دقة الملاحظات والنتائج التي توصلوا إليها، وأكدوا أن الارتجاجات تعد إصابات دماغية رضحية خفيفة لأنها لا تهدد الحياة، ولكنها يمكن أن تسبب مشاكل مثل الصداع، والدوار، وصعوبة التركيز، وقد تستمر لأسابيع أو أشهر.