وجهة متفردة لعُشاق السفر طوال العام.. تركيا سحر الطبيعة الخلّابة
تعد تركيا بالنسبة لعُشاق السياحة والسفر وجهة متفردة، تحتل فئة خاصة بها، فهي نقطة التقاء الشرق بالغرب، حيث تتصادم فيها قارتا أوروبا وآسيا لتنتج صراعًا ثقافيًا له سحره الخاص، مع ذلك المزيجٍ الفريد من التاريخ، والثقافة، والتقاليد، والتأثيرات المتعايشة بنكهاتها المتباينة، ما يجعل من هذا البلد أرضًا مذهلة وشديدة الثراء، تجمع بين الغرابة والرومانسية، وهي الأشياء التي تجعل من تركيا وجهة سفر لا تُنسى.
الحقيقة أن أي محاولة لحصر الأماكن الرائعة في تركيا، هي محاولة تبدو في غاية الصعوبة، حيث يزخر هذا البلد بعدد لا يُصدق من الأماكن الساحرة التي تستحق الزيارة والاستكشاف، بفضل موقعها الفريد وطبيعتها الخلابة، ومن ثم يصعب الاختيار من بينها مثلما يصعب الحديث عنها جميعًا في سطور قليلة، فهنا تتماهى الجبال المتموجة مع شواطئ البحر والرمال النقية، لتشكل مئات من اللوحات المبدعة لحمامات السباحة الطبيعية، منضمة بذلك إلى قائمة طويلة تجسد إبداعات الطبيعة في الحدائق، والغابات، والمحميات، والشواطئ الفيروزية المتلألئة، وخلجان المياه الصافية والينابيع الساخنة، مع عدد لا يُحصى من المواقع الأثرية التي تنتشر على مساحة شاسعة مترامية الأطراف، وبينها نحو 20 موقعًا مسجلاً باليونسكو كمواقع للتراث العالمي الإنساني، بالإضافة إلى نحو 41 متنزهًا وطنيًّا، بخلاف الوديان والبحيرات والجبال، والسحر الساكن في كل زاوية بين بلداتها ومدنها وقراها.
وفي هذا التقرير تحاول مجلة "الرجل" وضع قائمة مختصرة تضم بعض أبرز بقاع الطبيعة الخلّابة في تركيا، لمساعدتك على تحديد الأجمل والأنسب لزيارتك، ومن ثم تحقيق أقصى قدر من الاستمتاع خلال تلك الرحلة، مع ملاحظة ضرورة تجنب المناطق الجبلية خلال فصل الشتاء، إذ تشهد شتاءً شديد البرودة، بينما يشهد الصيف زحامًا مضاعفًا على المناطق الواقعة على طول الساحل، إذ يعد الصيف ذروة الموسم السياحي هناك، بينما يعد الربيع والخريف أوقات مثالية لزيارة بعض الأماكن في تركيا، وفي كل الحالات يمكنك الاستفادة من شبكة السكك الحديدية الممتدة في البلاد.
إسطنبول الساحرة
عندما نتحدث عن الطبيعة الخلّابة في تركيا، فلا بد أن يمتد الحديث ليشمل أجمل مدنها "إسطنبول" Istanbul، تلك البوتقة التي تنصهر فيها مختلف الثقافات بالمعنى الحرفي للكلمة، إذ كانت المدينة عاصمة لأربع إمبراطوريات كبرى على مر العصور، وهو ما أنتج عددًا لا يُحصى من المعالم الشهيرة والمتباينة، التي ظلت شامخة تتحدى عوامل الزمن وسط طبيعة خلّابة تميزها، لتجعل منها لوحات مبدعة لا تُضاهى.
ولعل الأمثلة كثيرة على تلك العلامات المضيئة في سجل السياحة العالمية، بما في ذلك آيا صوفيا، المسجد الأزرق، برج غلطة، قصر توبكابي، قصر دولما باهتشة، حي أرناؤوط كوي وقصوره الرائعة، مسجد أورتاكوي وما يقدمه من مشهد ساحر يخطف الأنفاس على حافة المياه بجانب جسر البوسفور، حيث يتسلل الضوء الذهبي لغروب الشمس بينما يتردد نداء الأذان، فيما يشاركه الجمال مسجد السليمانية في أعلى التلة الثالثة للمدينة، وسط الحدائق الغناء وعظمة الأعمدة الرخامية والإطلالة الرائعة على المدينة.
ينابيع باموكالي وهيرابوليس
نحتت مياه الينابيع المعدنية التي تدفقت على هذا التل لآلاف السنين هذا المشهد الاستثنائي، الذي يشبه قلعة من القطن، لتجسد ما تعنيه كلمة "باموكالي" Pamukkale، وهي الحمامات الحرارية التي تتشكل من سلسلة من المسابح الطبيعية، مكونة من 17 مسبحًا تشبه الأحواض المقعرة الضحلة، ذات شكل عضوي من الحجر الجيري الأبيض اللامع، حيث تصطف كالمصاطب على جانب التل، بينما تتدفق المياه الغنية بالمعادن التي شكلتها، والتي يبدو أنها تجمدت مع مرور الوقت في شلالات متحجرة، وهوابط من الحجر الجيري لتتربع بين وادي بويوك مندريس في منطقة دنيرلي بالأناضول في تركيا.
ولا تكتمل هذه الرحلة دون التوقف في هيرابوليس Hierapolis والتي تعني باليونانية "المدينة المقدسة"، وهي تعد إحدى أقدم منتجعات السبا الحرارية في العالم، إذ يمتد تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وقد اشتهرت منذ ذلك الحين بخصائصها العلاجية، فيما لا تزال تحتفظ بدرجة حرارة مريحة تبلغ 34 درجة مئوية، وتقول الأسطورة إن الملكة "كليوباترا" كانت تستحم هنا بعد أن أهداها "مارك أنتوني" تلك السبا الخاصة التي تم بناؤها في أعلى الموقع حول الينابيع، وكانت الأعمدة الغارقة في المياه اليوم جزءًا من معبد أبولو الروماني، فيما يحيط بالمسبح الزهور الساحرة، وكلها تشكل لوحة مبدعة تتفاعل مع مشهد غروب الشمس، حيث تبدو من بعيد كشلال ضخم متجمد من العجائب الطبيعية.
اقرأ أيضًا:أنطاليا التركية.. كل ما تحلم به ستجده واقعًا أمام عينيك
كابادوكيا الاستثنائية
تقع كابادوكيا Cappadocia في أعالي هضبة الأناضول خارج مدينة جوريم في جنوب وسط تركيا، وتشبه المناظر الطبيعية الغريبة هنا عالمًا خياليًا، حيث تآكلت الصخور ذات التباينات اللونية المختلطة باللون العسلي عبر ملايين السنين، واتخذت أشكالاً منحوتة تشبه المآذن والفطر السحري نتيجة الانفجارات البركانية، وهو ما أصبح يعرف باسم "المداخن الخيالية"، بالإضافة إلى التكوينات الصخرية المخروطية، والمباني المبدعة المنحوتة في الصخور، بما في ذلك دير سليم، المكان الشهير للاستمتاع بمشهد غروب الشمس.
كذلك تشتهر كابادوكيا بمشاهد امتلاء السماء ببالونات الهواء الساخن، إذ يطير كل صباح ما بين 100 إلى 150 بالون فوق المدينة، ليس هذا فحسب فهي تشتهر أيضًا بأنشطة الهواء الطلق، إذ يمكنك العثور على مسارات شروق الشمس الشهيرة لممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة في Love Valley وPigeon Valley وRose Valley، وغيرها الكثير من الأنشطة التي يمكن الاستمتاع بها في هذه البقعة الاستثنائية من العالم.
وادي الفراشات
يعد وادي الفراشات Butterfly Valley جوهرة مخفية للطبيعة بين أحضان تركيا، فالوصول إلى هذه المنطقة الساحرة لا يتحقق سوى من خلال رحلة تبدو صعبة، ولكنها مستحقة لما يمثله هذا المكان من جمال، إذ سيتطلب الأمر الاستعانة بقارب من شاطئ أولودينيز لعبور قرية فاراليا، لتكتشف سر تسمية هذا الوادي باسمه، إذ يضم نحو 100 نوع من الفراشات تزدهر في فصل الربيع، الأمر الذي رشح الوادي لأن يتحول إلى محمية طبيعية للفراشات والنباتات المحلية على مساحة 86 ألف متر مربع منذ عام 1987.
هنا تبدو مساحة ضخمة للنباتات الخضراء المورقة، تنسجم برومانسية شديدة مع بعض من أروع الشلالات في البلاد، مثلما تتماهى مع الخليج الرملي المذهل، ما يجعلها منطقة مثالية للمشي لمسافات طويلة والتواصل مع الطبيعة الخلّابة، وبشكل خاص على طريق Lycian Way، حيث تلك الفجوة الصغيرة المنحرفة من الأرض بين المنحدرات الضخمة التي ترتفع بشكل حاد على جانبي الخليج الأزرق الضيق، فيما تتلاشى إلى اللون الفيروزي عند الشاطئ.
البحيرة الزرقاء
تُعرف أولودينيز Oludeniz في جميع أنحاء العالم باسم البحيرة الزرقاء Blue Lagoon، بسبب مياهها الزبرجدية الرائعة، فالقرية الساحرة التي تبعد نحو 13 كيلومترًا عن وسط مدينة فتحية، تتكون من خليج طبيعي صغير يمتد من شبه جزيرة طويلة، ينحني برماله البيضاء النقية حول ساحل البحر الأبيض المتوسط، ما يخلق مسبحًا عملاقًا، يمكنك الاستمتاع من خلاله بالغوص في المياه الهادئة.
وهنا تشتهر العديد من الشواطئ الرائعة، ومنها شاطئ بيلجيكيز Belcekiz التي تنزلق رماله بحميمية شديدة إلى المياه الضحلة الشفافة، ما يؤدي لمشهد مبدع عندما تتشكل الدوامات باللونين الأزرق والأبيض، فيما تحيط بها نتوءات الغابات الخضراء، والمشاهد الخلّابة للطبيعة عندما تمتلئ السماء بالطائرات الشراعية، التي تراقب هذا الجمال عن كثب، ما يجعلها من بين أجمل المشاهد والعجائب الطبيعية التي تحظى باهتمام السياح حول العالم في تركيا، وفي الواقع فإن المنطقة مجهزة بشكل مثالي لهذا الغرض، حيث الفنادق والشواطئ والخدمات المتكاملة.
اقرأ أيضًا:مشروع "قمم السودة".. الوجهة السياحية الجديدة لانتظار مليوني زائر
بحيرة فان
تعد بحيرة فان Van Lake أكبر البحيرات في تركيا، وهي تقع في الجزء الشرقي من البلاد، بالقرب من مدينتي أرضروم وقارص، وقد تكونت المياه هنا كنتيجة للحركات التكتونية لقشرة الأرض، ومن ثم فإنها تحتوي على نسبة عالية من الملوحة، وبشكل عام تعد مدينة فان الواقعة على الحافة الشرقية من البحيرة، نقطة انطلاق للاستمتاع بهذه المنطقة وطبيعتها الخلّابة، الممتزجة بمشاهد الغروب المثالية للشمس، وعشرات المباني الأثرية الممتدة على طول شواطئها.
وحسب عُشاق السياحة والسفر، فإنه على الرغم من أن بحيرة فان اكتسبت الكثير من الشعبية على مر السنين، فإنها لا تزال واحدة من جواهر السفر المخفية في تركيا، إذ إن هناك دائمًا شيئًا جديدًا وساحرًا يمكنك اكتشافه في كل مرة تزورها، وإلى جانب الاستمتاع بمناظرها المذهلة، يمكنك أيضًا تجربة الأطعمة المحلية في المطاعم الكثيرة المنتشرة هناك، مع المشاركة في العديد من الأنشطة المتنوعة في كل أرجائها.
جاذبية بودروم
تقع مدينة بودروم Bodrum الشاطئية الجميلة في شبه جزيرة محاطة بخليط مذهل من المياه الياقوتية والفيروزية المتلألئة، فيما تشتهر بشواطئها الرملية التي يزيد عددها على 60 شاطئًا، مع مزيج فريد من المواقع الأثرية والمعالم السياحية البارزة، والحياة الثقافة الجاذبة للسياح من كافة أرجاء العالم، حيث الأجواء المعتدلة والشمس الرائعة.
ولعل لواجهة بودروم البحرية مكانة خاصة، حيث تتربع بعض أهم معالمها البارزة متمثلة في قلعة بودروم المسجلة كموقع من مواقع التراث العالمي الإنساني التابع لليونسكو، وهي ليست جميلة من الناحية البصرية فحسب، بل التاريخية أيضًا حيث تضم متحفًا يحتوي مجموعة متنوعة من القطع الأثرية المستخرجة من قاع البحر، بينما تضم ضريح موسولوس، أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، أما قرية غوموشلوك فهي الأكثر سحرًا في هذه المنطقة، إذ تصطف المطاعم والأكواخ البسيطة المصممة على طراز الأخشاب الطافية على حافة المياه، وبعضها يقع حرفيًا في المياه الضحلة، بينما تتدلى الفوانيس بين الأشجار والمظلات، وتمنح المشهد سحرًا يزيد من جاذبية المكان.
شاطئ باتارا
يمتد شاطئ باتارا Patara لأكثر من سبعة أميال، وهو الأطول والأكثر جمالاً في تركيا، كما يعد واحدًا من أكثر الشواطئ فراغًا، مع هذا الامتداد العميق والواسع من الرمال الشاحبة، وعلى طول الجانب الآخر توجد الكثبان الرملية، وأشجار الصنوبر، والمستنقعات، والبحيرات، التي تشكل حديقة طبيعية غنية بالطيور، والحياة البحرية والبرية، إذ تبرز هنا السلاحف ضخمة الرأس المهددة بالانقراض، والتي يعود الفضل إليها في بقاء الشاطئ نظيفًا ومحميًا، بينما تكمل المشهد الساحر أطلال مدينة باتارا القديمة، والتي تشمل المدرج، ومبنى البرلمان، وبقايا الشارع الرئيس المحاطة بالأعمدة، والكثير مما لم يتم اكتشافه بعد والذي يُعتقد أنه ما يزال مدفونًا أسفل الرمال في الجزء الخلفي من الشاطئ.
ولعل ما يجذب الكثير من السياح الذين يعودون باستمرار إلى هذه البقعة هو سحرها الريفي، وعلى الرغم من طول الشاطئ إلا أنه أيضًا مكان منعزل، ما يجعله ملاذًا ممتازًا للباحثين عن السلام والهدوء، مع الاستمتاع بجمال الطبيعة وممارسة الكثير من الأنشطة الترفيهية، بما في ذلك ركوب الخيل.
سافرانبولو وطريق الحرير
تقع سافرانبولو Safranbolu في منطقة البحر الأسود، على رافد سابق لطريق الحرير القديم، وهي عبارة عن مدينة صغيرة كانت مركزًا لزراعة وتجارة الزعفران، ومن هنا جاء اسمها الذي يعني مدينة الطيب الثمين.
ولعل جمال الطبيعة هنا يدور حول سحر وعبق مبانيها المزروعة في القلب من هذه اللوحة الرائعة، حيث تدور البلدة حول منطقة تشارشي، إذ تصطف مئات المنازل العثمانية المحفوظة بشكل مثالي في الشوارع المرصوفة بالحصى، والتي تختزل تاريخًا له سحره الخاص، فيما يمكن رؤية نمط الهندسة المعمارية العثمانية القديمة بوضوح في المنازل التي تعد من بين أرقى بناءات المنطقة، ومن ثم فلا عجب أن المدينة بأكملها قد تم إدراجها كموقع للتراث الإنساني العالمي في منظمة اليونسكو منذ عام 1994، وهنا يمكن للزائر وبينما يستمتع بهذه الطبيعية الساحرة أن يعثر على أكثر من 1000 قطعة أثرية تاريخية مسجلة بين شوارع المدينة، التي يبدو أنها تفاعلت لعقود مع طريق الحرير فاكتسبت سحرًا إضافيًا لأجوائها الخاصة جدًا.
اقرأ أيضًا:جنوب إفريقيا.. جوهرة القارة السمراء
جبل نمرود
يعد جبل نمرود Nemrut Mount جوهرة مخفية داخل منتزه جبل نمرود الوطني في جنوب شرق تركيا، فالجبل الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 2100 متر، يعد واحدًا من أعلى القمم في البلاد، وعلى الرغم من روعته، فإن المناظر الطبيعية الخلّابة للمنطقة ليست وحدها ما يجذب الزوار، إذ يُضاف إليها العديد من الآثار القديمة للمنطقة، والتي يعود بعضها إلى القرن الأول قبل الميلاد، كالقبر الملكي لأنطيوخوس، فيما تتناثر الرؤوس الضخمة من الحجر الجيري عبر التربة البركانية، والتي كانت ذات يوم تعلو التماثيل الجالسة لآلهة الحضارات القديمة، وربما لذلك غالبًا ما يشار إلى هذا المنتزه باسم "عرش الآلهة".
والحقيقة أن جبل نمرود يعد من أكثر مناطق الجذب السياحي، وبشكل خاص تلك التلة الملكية التي أشرنا إليها لأنطيوخوس، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، فيما يعتقد البعض أن القبر الحقيقي لم يتم اكتشافه أبدًا، لكن ذلك لا يُنقص شيئًا من سحر المكان الذي يقدم أجواءً لا تٌضاهى لمشاهد شروق الشمس وغروبها، وخاصة قبل قدوم فصل الشتاء حتى تستمتع بهذا السحر قبل تكون الثلوج.
منتزه أدغلار الوطنية
تعد الجبال المغطاة بالثلوج في منتزه أدغلار الوطني Aladaglar National Park وجهة شهيرة للتزلج في الشتاء، وكذلك للرحلات في الأشهر الأكثر دفئًا، حيث يجمع المنتزه بعض من أعلى القمم، فهناك ما لا يقل عن أربعة قمم يبلغ ارتفاعها 3700 متر، تطل على البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، فيما تمتد سلسلة جبال علاء داغلار، المعروفة باسم "الجبال القرمزية" على أربع مقاطعات في وسط تركيا، ومن ثم توفر بعضًا من أفضل أماكن المشي لمسافات طويلة مع تسلق الجبال.
كل ذلك يعني امتدادًا رائعًا للمناظر الخلاّبة والطبيعة الساحرة، والتباينات المليئة بالتفاصيل الممتعة للزائر، هنا سيستمتع الزائر بالشلالات كشلالات كابوزباسي، مع البرك الجليدية التي خرجت للتو من كتب الحكايات والأساطير، لتتكامل مع مشاهد غروب الشمس المنعكسة على الجبال القرمزية، التي تمنح المكان أجواؤه الساحرة وتألقه اللامع كل مساء، ما يرسم لوحة لا مثيل لها من إبداع الطبيعة عندما تحتضن عناصرها وتحنو عليها، فتشكل تلك اللوحات العامرة بكل ما هو مبدع وساحر في الطبيعة الخلّابة المتجسدة في تركيا.