تطوير روبوتات صغيرة من خلايا بشرية لمعالجة الأنسجة التالفة
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، دراسة حديثة نشرتها مجلة journal Advanced Science، كشفت عن تطوير العلماء روبوتات صغيرة تستخدم خلايا بشرية، يمكنها يومًا ما أن تقوم بدوريات في أجسادنا، وتبحث عن الخلايا والأنسجة المريضة وتعالجها.
وأطلق على هذه الروبوتات اسم anthrobots، وتعني "الروبوتات شبيهة البشر"، مصنوعة من خلايا مجرى الهواء البشري مأخوذة من متبرعين مجهولين من مختلف الأعمار والجنس.
ويمكن لهذه الروبوتات التي يتم تجميعها من الخلايا البشرية، إصلاح الأضرار التي لحقت بخلايا الدماغ في طبق المختبر، وفق الدراسة.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك عدة خطوات إضافية قبل حدوث ذلك، كما لم تتوقع أن تقوم التكنولوجيا بإصلاح تلف الخلايا والأنسجة الناتج عن حالات مرضية معينة مثل مرض ألزهايمر.
اقرأ أيضًا: دراسة تربط بين سرعة المشي وتقليل خطر الإصابة بالسكري
الفريق القائم على هذه الدراسة، ركز على نوع من الخلايا من السهل نسبيًّا الوصول إليها بسبب العمل على فيروس كورونا وأمراض الرئة، ومنها أنها تجعل الخلايا قادرة على الحركة.
وحال تقدمت هذه التكنولوجيا إلى درجة أنه يمكن نشرها في المستشفيات، فإن هذه الروبوتات يمكن تصنيعها من خلايا الشخص نفسه، مع الحمض النووي الخاص به، كما أن من شأنها أن تساعد على ضمان عدم رفض الجسم لها، بحسب كبير الباحثين، الدكتور مايكل ليفين، وهو أستاذ علم الأحياء في جامعة تافتس،
وقال ليفين "إنه لن يكون هناك حاجة أيضا إلى مثبطات المناعة، وهي نوع الأدوية المطلوبة بعد عملية زرع الأعضاء".
كما أوضحت جيزيم جوموسسكايا، المؤلفة الأولى للدراسة والتي شاركت في هذه الدراسة خلال فترة عملها كمرشحة لدرجة الدكتوراه في مختبر ليفين، أن "الأهداب نمت بشكل طبيعي في خلايا الرئة، وهذا جزء كبير من سبب اختيار الفريق لاستخدامها".
وتابعت جوموسكايا: "لا نريد إنشاء كائنات معدلة وراثيًّا. إذا كان هدفك هو أخذ هذه الروبوتات ووضعها في أجساد بشرية، فأنت تريد أقل قدر ممكن من التدخل خارج الهدف"، موضحة أنه عندما تقوم بإدخال جينات جديدة، فإنها تزيد من احتمالات رفض الجسم لها.