دراسة: المساحات الخضراء تساعد في إبطاء معدلات الشيخوخة
أظهرت دراسة حديثة أن الإقامة في المناطق المحاطة بالحدائق والأشجار قد تبطئ معدلات شيخوخة الخلايا، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
واكتشف الباحثون أن الأفراد الذين يسكنون في أحياء ذات مساحات خضراء واسعة يتمتعون بـ "تيلوميرات" أطول، ما يؤدي إلى بطء عملية الشيخوخة لديهم.
والتيلوميرات هي هياكل تقع على أطراف الكروموسومات، وتسهم في منع تفكك الحمض النووي، وكلما زاد طولها زادت قدرة الخلايا على التجديد والإصلاح.
وفحص فريق الدراسة سجلات طبية لأكثر من 7800 شخص، ووجد أن زيادة مساحات الخضرة في الحي بنسبة 5% ارتبطت بانخفاض ملحوظ في شيخوخة الخلايا بنسبة 1%.
اقرأ أيضا: علماء يتوصلون لحمض أميني يطيل العمر ويحارب الشيخوخة
دور التلوث والرياضة في عملية الشيخوخة
وقال الدكتور آرون هيب، أستاذ قسم إدارة الحدائق والترفيه والسياحة في جامعة ولاية كارولينا الشمالية: "كلما كانت المنطقة أكثر خضرة، كانت شيخوخة الخلايا أبطأ".
وأضاف أن عوامل مثل التلوث وممارسة الرياضة والتغذية قد تؤثر في سرعة تدهور التيلوميرات وبالتالي في عملية الشيخوخة.
وأشارت الدراسة إلى أن الأحياء ذات المساحات الخضراء تسهم في خفض مستويات التوتر، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتعزز النشاط البدني والتفاعل المجتمعي، ما يرتبط بصحة أفضل.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن الأماكن الغنية بالأشجار تكون أكثر برودة ومقاومة للفيضانات، مع معدلات منخفضة لتلوث الهواء.