ما السر وراء اكتشاف آثار مصرية في ساحة مدرسة أسكتلندية؟
تمكن علماء الآثار من حل اللغز الذي أحاط بمجموعة من المنحوتات والآثار المصرية القديمة التي تم اكتشافها في ساحة مدرسة أسكتلندية قبل 71 عامًا.
ففي عام 1952، كان تلميذ يقوم بحفر الأرض كجزء من عقوبته عندما اكتشف شكلاً منتفخًا، كان يعتقد أنه بطاطس، ولكنه اتضح أنه رأس كبير من الحجر الرملي الأحمر عبارة تحفة فنية مصرية عمرها 4000 عام.
ووفقًا لما نقله موقع "Bussiness Insider"، كانت هذه البداية لـ 18 قطعة أثرية مصرية اكتُشفت في مبنى تاريخي يعرف باسم "ملفيل هاوس"، حيث اكتُشفت هذه الآثار في ثلاث مناسبات منفصلة على مدى 30 عامًا.
اقرأ أيضا: أغلى قطعة آثار في العالم.. ماذا تعرف عن قناع توت عنخ آمون؟
وبعد 14 عامًا، كان نفس الصبي، المعروف الآن باسم "ماكني"، يقوم بالتدريس في نفس المدرسة وخلال درس للتمارين الرياضية، اكتشف تمثالاً مصريًا صغيرًا من البرونز لثور، يعود تاريخه إلى ما بين 664 و332 قبل الميلاد.
تعود لعائلة ملفيل
وفي عام 1984، اكتشف تلاميذ آخرون تمثالاً صغيرًا آخر من البرونز المصري باستخدام جهاز كشف المعادن، وتم نقل هذه القطع الأثرية إلى أسكتلندا وظلت تحير العلماء حتى أجروا دراسة حديثة كشفت عن أن الموقع الأصلي للآثار كان داخل منزل ملفيل، وقد تحول المبنى إلى قاعدة للجنود خلال الحرب العالمية الثانية.
وأظهرت الدراسة أن القطع الأثرية وصلت إلى فناء المدرسة أثناء إقامة عائلة ملفيل في المبنى، ورجح العلماء أن أحد أفراد العائلة جلبها بعد زيارته لمصر في عام 1856، مشيرين إلى أن السكان نسوا نقلها قبل تركهم المنزل.