"عزوبية العشرينيات" تزيد قدرة الأفراد على التعامل مع حسرة القلب
توصل فريق من الباحثين إلى نتائج تشير إلى أن الأفراد الذين يتزوجون في العشرينيات من عمرهم يظهرون أقل استعدادًا للتعامل مع حسرة القلب في مراحل لاحقة من حياتهم.
ووفقًا لوكالة "روسيا اليوم"، يرجح الباحثون أن هذا الاتجاه يمكن أن يكون ناتجًا عن تطوير العزاب للمهارات الحياتية وبناء شبكات اجتماعية تساعدهم في التأقلم مع الألم الناجم عن انتهاء العلاقات العاطفية.
وعلى الرغم من أن الأفراد الذين يدخلون في شراكات ملتزمة في صغرهم قد يفترضون استمرار علاقاتهم إلى الأبد، يتبين أن الأفراد العازبون لفترة أطول يكونون أقل عُرضة للتأثر بتلك الافتراضات، ما يجعلهم يتحملون أقل تأثير عند انتهاء العلاقات العاطفية.
من جهتها، قالت الدكتورة لونيكي فان دن بيرغ، المعدة الرئيسة للدراسة إن فترة العزوبية قد تكون وقتًا لتعلم أشياء جديدة والتركيز على النمو الشخصي.
وأضافت أن الدراسة تدعم هذه الفكرة، مع التأكيد على أن ذلك لا يعني أنه يجب على الأفراد في العشرينيات إنهاء علاقاتهم السعيدة والصحية.
اقرأ أيضا: دراسة جديدة: الرجل العازب أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالمتزوج
نتائج الدراسة
وبناء على تحليل البيانات المستمرة لمدة 36 عامًا للدراسة، استنتج الباحثون أن النساء الشابات اللواتي دخلن في علاقات طويلة يعتمدن بشكل أكبر ماليًا على شركائهن، في حين يظهر الرجال أقل اعتمادًا على الأعمال المنزلية.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أنه بدلاً من الانفصال، يمكن أن يكون تقاسم الأعباء المنزلية مفيدًا للأزواج الشبان، حيث يتحمل كل شريك مسؤولية الأرباح والأعمال المنزلية.
يذكر أن الفريق قام بتحليل بيانات 36 عامًا، لـ 190 امرأة و151 رجلاً كانوا عزابًا في بداية حياتهم، و400 امرأة و262 رجلاً ارتبطوا بشركاء حياة في وقت مبكر من حياتهم.
وخلصت الدراسة إلى أن الشابات اللواتي دخلن في علاقات طويلة يظهرن انخفاضًا في مستوى الرضا عن الحياة عند تعرضهن لأول انفصال كبير، بينما يتحسن مستوى الرضا لدى الرجال الذين ارتبطوا عاطفيًا على الفور خلال العام التالي.
ومع ذلك لم يظهر أي تغيير كبير في مستوى الرضا لدى الذين كانوا عزابًا في البداية عند الانفصال.