رغم عودته لـ OpenAI.. سام ألتمان في وضع أقل قوة مما كان عليه
بعد أيام قليلة من إقالة مجلس الإدارة له بشكل فجائي، عاد سام ألتمان إلى رئاسة شركة OpenAI، وسط مشهد من التغيرات المستمرة في بقية هيكل الشركة.
ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد تم التوصل إلى صفقة لإعادة ألتمان إلى منصب الرئيس التنفيذي، ولكن مع تطورات غير متوقعة، فبدلاً من أن يصبح عضوًا في مجلس الإدارة المعاد تشكيله، بقي أحد المديرين السابقين الذين تمت إقالتهم على مقاعد المجلس.
وتم الإعلان مساء الثلاثاء عن مجلس إدارة أولي جديد، يتألف من بريت تايلور، الرئيس التنفيذي المشارك السابق لشركة Salesforce، ولاري سمرز، وزير الخزانة الأمريكي السابق، وآدم دانجيلو، الرئيس التنفيذي لشركة Quora والمتبقي الوحيد من المجلس الإداري السابق.
وتعيش شركة OpenAI وضعا مؤسسيا غير معتاد، حيث يدير مجلس إدارة غير ربحي ذراعا تجارية تجمع أموالا من المستثمرين، مع الحفاظ على التزام بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المفيدة للإنسانية.
اقرأ أيضا: رفضت "إيلون ماسك" وطردت "سام ألتمان".. قصة شركة "OpenAI" التي طورت "ChatGPT"
ووفقا لأفراد مطلعين، تم تكليف المجلس الإداري الجديد بتعيين مديرين لمجلس إدارة موسع، ومن المتوقع استكشاف تغييرات جوهرية في هيكل إدارة OpenAI في الأشهر القادمة.
موقف سام ألتمان الحالي
تجدر الإشارة إلى أن عودة ألتمان إلى رئاسة الشركة جاءت بعد جهود مكثفة وضغوط تمارس على مجلس الإدارة لتحقيق مطالبه، والتي تمثلت في إنشاء قائمة إدارية جديدة بالكامل والرغبة في الانضمام مرة أخرى إلى مجلس الإدارة.
وعلى الرغم من الانتصار، فإن ألتمان يجد نفسه في وضع أقل قوة مما كان يتوقعه في البداية، خاصة بعد فشل الصفقة المبدئية التي كان يعتقد أنها تم التوصل إليها.
وتعكس التطورات الأخيرة في OpenAI أيضا استقالة جريج بروكمان، الذي كان حليفا رئيسا لألتمان وتم إقالته فجأة قبل إقالة الأخير، وعاد الآن إلى الشركة ولكن بصفة غير عضو في المجلس الإداري.
ومع احتجاجات المستثمرين والمديرين وتجميد صفقة استثمارية بقيمة 86 مليار دولار، يبدو أن OpenAI تواجه تحديات كبيرة في تثبيت هيكل إدارتها والحفاظ على استقرارها المؤسسي في مواجهة هذه المرحلة الانتقالية.