جدة التاريخية تستضيف "معتزلات الكتابة للأطفال واليافعين"
احتضنت منطقة جدة التاريخية، أمس الثلاثاء، فعاليات برنامج "معتزلات الكتابة للأطفال واليافعين" في نسخته الأولى؛ الذي يعنى بالكتابة الإبداعية في فن القصة القصيرة، ويستهدف فئتي الأطفال واليافعين في المجتمع؛ ممّن لديهم استعداد للكتابة والتأليف في هذا الفن الأدبي.
وطبقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن البرنامج الذي يستمر على مدى خمسة أيام وتنظّمه "أكاديمية ماكن للقراءة"، يركز على تمكين المستفيدين من أدوات الكتابة ليحلقوا بعيداً في فضاءات إبداعية، ويصنعوا عوالم ثقافية، لتنعكس على إنتاجهم الإبداعي.
وأوضحت مديرة الإستراتيجية وتطوير الأعمال في أكاديمية ماكن للقراءة هناء حسنين، أن هذا البرنامج يسعى إلى دمج هؤلاء الناشئة مع الموروث الثقافي؛ بحيث يجمع بين التجربة الإبداعية والتجربة السياحية من خلال الاستفادة من تجارب المكان والإنسان، وإعادة صياغتها في قوالب أدبية.
وأشارت إلى أن البرنامج يستضيف ضمن فعالياته خبراء في الرسم التشكيلي والتصويري لتعزيز تجربة الكتّاب الصغار، ويحرص على أن تمكن هذه التجربة هؤلاء النشء بعد إتقانهم أدوات الكتابة؛ من تبني مؤلفاتهم والعمل على إخراجها في إصدارات مطبوعة، وأن يسهموا من خلالها في زيادة المحتوى الإبداعي العربي.
اقرأ أيضًا: أكثر من 900 سائح يزورون جدة التاريخية على متن رحلات "كروز السعودية"
ويحتوي البرنامج على مجموعة من الورش التطبيقية تبدأ بالمعرفة لتأصيل كثير من المفاهيم الخاصة بهذا الفن، ووصولاً إلى التدرب على كتابة بعض الأنماط الأدبية التي يستطيع من خلالها المشارك التعبير بما يجول في دواخلهم، مع الانتباه إلى العمل وفق منظومة القيم المتكاملة التي تسعى إلى تعزيز قيم كثيرة في نفوس الناشئة كحب الوطن والمواطنة الصالحة.
وأضافت هناء، أن العلاقة مع المشتركين تبدأ في معتزلات الكتابة، لكنها لا تنتهي بانتهاء مدة البرنامج بحيث يتم التواصل ورعاية الموهبة الأدبية حتى إصدار المنتج النهائي.
ويطمح البرنامج إلى عقد مزيد من الشراكات التي تفضي إلى إنجاح مثل هذه المشاريع التي تتبنى الأطفال واليافعين وخاصة مع وزارة الثقافة ووزارة التعليم، وغيرها من القطاع الحكومي والخاص لأن الاستثمار في الصغار هو مستقبل الفن والإبداع.
يشار إلى أنه قبل إعلانها ميناءً بحريًا لمكة المكرمة عام 647م، بُنيت منطقة البلد "جدة التاريخية" على أرض ساحلية جذابة، جعلتها مركزًا بشريًا يضم العديد من الثقافات عبر السنين. تكشف لك هذه المنطقة الستار عن تراث إنساني، قاومت أسواره العوامل التاريخية بثمانية بوابات عُرفت بقصصها التاريخية، إلى جانب أكثر من 10 بيوت أثرية يُشاد بتصاميمها المميزة وأسماء أسرها العريقة، هذا هو المكان الذي ستحصل فيه على أفضل صور دافئة.