كيف تفاعل السكان مع تحرير أسعار الوقود في الإمارات؟
الرجل: دبي
أثار قرار وزارة الطاقة بتحرير أسعار الوقود في الإمارات ردود أفعال متباينة بين السكان، حيث خشي البعض من أن يؤدي إلى تحميلهم أعباء مالية إضافية، في حين رحب آخرون بالقرار واعتبروا أنه سيعود بالنفع على الاقتصاد والبيئة في البلاد على المدى الطويل، حسب سنيار، وعبر علي القبيسي وهو مواطن إماراتي من أبوظبي عن مخاوفه من أن يؤدي خفض الدعم وتحرير الأسعار إلى ارتفاع أسعار البنزين في محطات الوقود.
و قال القبيسي البالغ من العمر 40 عاماً: “أعتقد أنها خطوة سيئة، فبعض الناس لا يمتلكون المال الكافي لملء خزانات وقود سيارتهم، ويمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار الوقود إلى مزيد من الأعباء المالية على أولئك الذين يعانون في الأصل من ارتفاع تكاليف المعيشة”. و أضاف القبيسي أن من الأفضل لو تم تخفيض أسعار الوقود بحسب ما نقلت صحيفة ذا ناشيونال.
أمام كريم سمايل (32 عاماً) من أبوظبي فرأى أن هناك جوانب إيجابية وأخرى سلبية في القرار، وقال كريم للصحيفة: “لا أعرف ما هو سلبي أو إيجابي في هذه الخطوة، لكنني أعتقد أنها ستخفف من حركة المرور وتشجع السكان على استخدام وسائل النقل العامة”.
وينفق السيد كريم الذي يعمل مديراً عاماً 500 درهم أسبوعياً على الوقود لسيارته من نوع جيب شيروكي، ويتوقع زيادة فاتورته الأسبوعية بعد تطبيق النظام الجديد للأسعار اعتباراً من 1 أغسطس القادم، أما سيف المنصوري وهو رجل أعمال إماراتي يبلغ من العمر 28 عاماً يقود سيارة من نوع رينج روفر فيعتقد أن الإعلان عن تحرير أسعار الوقود خطوة إيجابية يمكن أن تساعد في الحفاظ على البيئة وتشجيع شراء السيارت الهجينة بدلاً من السيارات العاملة على الوقود. واعتبر المنصوري أن المواطنين الإماراتيين لن يشعروا بفرق كبير في حين سيكون الوافدين هم الأكثر تضرراً من نظام الأسعار الجديد.
ويشعر تروي ألتون وهو وافد يحمل الجنسية الامريكية ويعيش في أبوظبي بخيبة أمل من الأخبار الأخيرة المتعلقة بتحرير أسعار الوقود. وقال ألتون :”بالطبع هذه خطوة سيئة”. إلا أنه يعتقد أن أسعار الوقود تشكل نسبة مئوية بسيطة بالمقارنة مع متوسط الدخل في دولة الإمارات، ولن يكون لهذه الخطوة تأثير ملحوط برأيه على حزم الأجور للمقيمين في الإمارات، ويقول أحمد الظاهري الذي يعمل في وزارة شؤون الرئاسة بأبوظبي إنه ينفق 400 درهم أسبوعياً على شراء الوقود لسيارته، ولن يؤثر القرار الجديد عليه بشكل كبير، لكن التأثير الأكبر سيظهر على المغتربين أكثر من المواطنين.