مهرجان العُلا للاسترخاء والاستجمام.. فرصة لإنعاش الروح والعقل
فرصة استثنائية بكل ما تحملها الكلمة من معنى تتيحها المملكة لزوارها وضيوفها من كل مكان من أجل الاستمتاع بلحظات فريدة من الهدوء والاسترخاء بعيدًا عن ضغوطات العمل وإرهاق الحياة، وذلك بالتواجد ضمن فعاليات مهرجان العلا للاسترخاء والاستجمام، الذي يقام في الفترة من 19 أكتوبر حتى 4 نوفمبر 2023.
المهرجان سيكون بمثابة الفرصة الحقيقية للراغبين في التوحد مع الطبيعة والانسلاخ، ولو لبعض الوقت، عن الضغوط الحياتية التي تحاصرهم من كل اتجاه، إذ ستكون أمامهم من الوقت ما يكفي للتأمل والتواصل مع الطبيعة المحيطة عبر عدة فعاليات تركز في المقام الأول على توطيد العلاقة بالطبيعة الخلابة وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
"العُلا" المهرجان الأكبر في الشرق الأوسط
مهرجان هذا العام الذي يقام للمرة الثالثة –وهو بالمناسبة المهرجان الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط– من المتوقع أن يشهد مشاركة كوكبة من أبرز مدربي اليوغا، والتأمل والعلاج بالفن.
ويواصل القائمون على المهرجان جهودهم الرامية لتوفير أفضل أجواء ممكنة للزوار، وبالأخص أجواء الاسترخاء والاستجمام، وكذلك إتاحة الفرصة أمام الضيوف ليتزودوا بالطاقة الإيجابية، وتعليمهم الطريقة التي يمكنهم نقلها لدواخل أرواحهم وأجسادهم كي يتمكنوا من التعافي من أي ضغوط أو هموم أو هواجس مهما كان نوعها.
اقرأ أيضًا: «مهرجان العلا للاستجمام والاسترخاء» يعدك باستعادة الصحة والعافية في 18يومًا
وبخلاف ذلك، ينتظر أن يشهد المهرجان العديد من الفعاليات الأخرى التي ستروق بلا شك للضيوف، إذ ستشمل تلك الفعاليات نشاطات تهم محبي الفن، والتاريخ، والرياضة، والموسيقى، والثقافة، والصحة، والمغامرات والاسترخاء والعافية.
وعن انطباعها بخصوص المهرجان والفعاليات التي سيشهدها هذا العام، قالت مرشدة الوعي بالذات وجودة الحياة، منال السدحان، إنها سعيدة بإقامة جلسات مرتبطة بمجال تخصصها في منطقة العلا ذات الطبيعة الجبلية الساحرة، التي تتيح لكل من يتواجد بها فرصة للانعزال عن الناس واكتشاف الذات عن قرب بشكل أكبر.
مركز فايف سنسيس سانكشواري
بالاتساق مع النجاح الذي شهده المهرجان في نسخة العام الماضي وتزايد الاقبال عليه من قبل الجمهور، فإن نسخة هذا العام ستشهد مشاركة مركز فايف سنسيس سانكشواري لتقديم فعاليات متخصصة في أمور العناية بالجسد، الروح والعقل، وذلك من خلال جلسات يقدمها مختصون بعالم الاستجمام والاسترخاء.
المختصون سيقدمون للضيوف تجارب مختلفة تساعدهم على استكشاف أنفسهم والتخلص من هواجس ترهق أرواحهم وعقولهم وأجسادهم، ويمكن القول إنهم سيحصلون على تجربة علاجية متكاملة إلى جانب بعض ورش العمل لتحفيز الحواس الخمس وتعلم سبل العناية بالصحة النفسية والجسدية على حد سواء.
ومن أبرز الفعاليات التي يتوقع أن تشهد إقبالاً كبيرًا في المهرجان هذا العام جلسات التدليك، اليوغا، البيلاتس، اليقظة، التأمل، الفلسفة وجلسات علم الأيورفيدا، وكذلك ورش العمل والبرامج التي ستخصص للعلاج بالفن والموسيقى، وغيرها من الفعاليات التي تعني باستكشاف الطبيعة ودورها في الاستشفاء.
الصحة والعافية
يتيح المهرجان لضيوفه بعض الفعاليات ذات الطبيعة الخاصة في المساء، مثل تجربة المشي على مسار الوادي الخفي والقيام بجولة وسط محمية شرعان الطبيعية وعمل مغامرة بين بعض التضاريس البرية الموجودة في المكان.
الأطعمة والمشروبات
وإلى جانب التجارب العلاجية والترفيهية السابق الإشارة إليها، يمكن لضيوف المهرجان أن ينعموا بنوع آخر من الاستمتاع، مرتبط هذه المرة بالأكل والشرب، إذ يمكنهم انتقاء ما يحلو لهم من أطعمة عضوية صحية أو مشروبات طازجة من شتى المطاعم المتواجدة في منطقة العلا وتقدم خدمات متميزة على مدار الساعة.
اقرأ أيضًا: "العلا" تفوز بجائزة أفضل مشروع للسياحة الثقافية في الشرق الأوسط 2023
النباتات الصحية
وكذلك سيكون بمقدور الضيوف تجربة تناول بعض النباتات الصحية المزروعة هناك ومنها التمر واليوسفي، وهو جزء من تجربة الصحة العامة، التي يجدر بهم الحرص على خوضها والاستفادة منها قدر استطاعتهم.
وفي غضون ذلك، سيطلب من الضيوف غلق هواتفهم المحمولة ومحاولة الانفصال عن العالم المادي والتخلص من أي ضغوط أو مشكلات تؤرقهم لمنح النفس مساحة كي تستجم وتتزود بقوى الطبيعة والسكون من حولها.
التخييم
ولمحبي التخييم، ستكون الفرصة سانحة أمامهم أيضًا للاستمتاع بمخيم "بركان خيبر" وسط المناظر الطبيعية الساحرة، إذ يمكنهم خوض التجربة كاملة هناك أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع طوال فترة المهرجان، حيث فرصة الاستمتاع بالبركان الأسود وكهف أم جرسان والتأمل في النجوم الساطعة.
إحياء التراث
القائمون على المهرجان هذا العام يحرصون أيضًا على فكرة تجربة إحياء التراث، إذ يعتزمون منح الضيوف الفرصة لاستكشاف ملامح العلا التراثية والثقافية، وذلك بالسماح لهم بالمشاركة في نشاطات بناء المنازل باستخدام الطوب اللبن ومعرفة الطرق التقليدية التي يتم اتباعها لتشييد المنازل في المنطقة.
إحياء الطبيعة
وكذلك سيحصل الضيوف على فرصة للاشتراك في رحلة تتيح لهم الاشتراك في عمل إبداعي يدوي هو إعادة تدوير سعف النخيل المزروع في مزارع العلا ومعرفة كل التفاصيل التي تتم في هذا المشروع من أوله لآخره.
وفي تعليق له على فعاليات هذا العام من المهرجان، قال رامي المعلم، الذي يشغل منصب نائب الرئيس لقطاع إدارة الوجهات السياحية والتسويق في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، إنهم سعداء بالفعاليات التي أدخلت هذا العام على المهرجان، لاسيما مع الاعتماد على الطبيعة باعتبارها المصدر الأول للاستجمام والاسترخاء، مع إقامة نشاطات وورش عمل تفيد في إنعاش الجسد والعقل والروح.