بعد اختيارها من أفضل مدن العالم.. ما أهداف مشروع "الرياض الخضراء 2030"؟
أعلنت مؤسسة "ريزونانس" الاستشارية عن تصنيفها الجديد الذي كشفت من خلاله عن قائمة بأفضل المدن حول العالم للعام 2024، وجاءت العاصمة السعودية الرياض، ضمن الخمسة مراكز الأولى عربيًا.
الرياض حلّت بالمركز 28 عالميًا بعد الأخذ بعين الاعتبار الكثير من العوامل التي جعلتها تستحق الحصول على تلك المرتبة المتقدمة في هذا التصنيف المعتمد من جانب المؤسسة.
وأوضحت المؤسسة أنها ارتكزت في تصنيفها لأفضل مدن العالم لعام 2024 على مجموعة من العوامل التي كان من ضمنها آفاق السياحة، العقارات، وكذلك التنمية الاقتصادية المنتظرة الفترة المقبلة.
الرياض في المراكز الأولى لتصنيف مؤسسة "ريزونانس"
وبما يتوافق مع هذا الإنجاز الذي حظيت به الرياض في إطار الجهود التي تبذلها المملكة ضمن رؤية 2030 للنهوض في كثير من المجالات، تجدر الإشارة إلى مشروع الرياض الخضراء، الذي يعكس مدى المجهودات التي يتم التجهيز من خلالها الآن للانتقال بالعاصمة السعودية إلى مستوى آخر من الاستدامة والقدرة على مواجهة الكثير من التحديات مستقبلاً.
اقرأ أيضا: التأشيرة السياحية السعودية .. وزراء ومشاهير عبر تويتر: «أهلًا بالعالم».. وهذه إحدى ثمار رؤية 2030
مشروع الرياض الخضراء
مشروع الرياض الخضراء هو أحد المشاريع الابتكارية وأكثرها طموحًا على صعيد خطط التحول التي تستهدفها المملكة، وهو أيضًا أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي سبق أن أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للمساهمة في رفع تصنيف مدينة الرياض عربيًا وعالميًا.
وها هي تلك الجهود تؤتي ثمارها مع إعلان مؤسسة "ريزونانس" عن تصنيفها الجديد، والذي أثنى على رؤى المملكة وخططها العصرية التي تستشرف المستقبل ضمن رؤيتها لعام 2030.
مشروع الرياض الخضراء هو بالأساس من أكثر مشاريع الرياض طموحًا على صعيد التشجير، ومن شأنه أن يسهم بفعالية في زيادة الرقعة الخضراء بالمدينة، اعتمادًا على نشر وتكثيف زراعة الأشجار بمختلف أنحاء المدينة، ما يعمل بالتبعية على زيادة نصيب الفرد هناك من تلك المساحة الخضراء.
اقرأ أيضًا:مشروع "قمم السودة".. الوجهة السياحية الجديدة لانتظار مليوني زائر
ولا تقتصر أبعاد هذا المشروع عند هذا الحد فحسب، بل إن له أبعادًا أخرى من ضمنها الاستفادة على أفضل نحو ممكن من المياه المعالجة في أغراض الري، ما يسهم بالتبعية في تحسين جودة الهواء وخفض درجة الحرارة بالمدينة، وبالتالي تحفيز السكان لاتباع نمط حياة أكثر نشاطًا وحيوية، بما يتوافق مع الأهداف التي تصبو إليها المملكة بشكل عام ضمن رؤيتها 2030.
مكونات مشروع الرياض الخضراء
وينطوي مشروع الرياض الخضراء على تعزيز أعمال التشجير ونشر الأشجار في كل مكان، وترتكز الخطة المستهدفة على زراعة ما يزيد عن 7.5 مليون شجرة، في الحدائق والمتنزهات العامة، حول المساجد، المدارس، مواقف السيارات، المنشآت الصحية والحكومية، الكليات والجامعات، الطرق والشوارع، الأودية وروافدها وكذلك ما يصل لـ 175 ألف قطعة أرض فضاء.
ولتنفيذ المشروع بأعلى درجات الجودة والتميز، تم الاستقرار على استخدام 72 نوعًا مختارًا من الأشجار التي تتماشى والأجواء في مدينة الرياض، بما يعود بالنفع على السكان هناك بشكل كبير.
وفي نفس الإطار، حرصت المملكة على توفير المتطلبات التي يحتاج إليها مشروع الرياض الخضراء، خاصة وأنه من المشاريع الكبرى التي يتوقع لها أن تغير وجه العاصمة بشكل كبير في المستقبل.
ولهذا كانت التوجيهات بتوفير كل ما يلزم لتنفيذ وإنجاح المشروع، ومن ثم تم إنشاء شبكة ري جديدة للعمل على رفع معدل استخدام المياه المعالجة إلى مليون متر مكعب يوميًا، إلى جانب إنشاء شبكة مشاتل لتوفر للمشروع ما يحتاجه من شتلات وأشجار، وفرض تشريعات عمرانية جديدة تسهم في إنجاح فكرة التشجير بصورة فعّالة في المشروعات العامة أو الخاصة على حد سواء، وأخيرًا تحفيز كافة القطاعات للاشتراك في مبادرات تطوعية تخدم المشروع.
اقرأ أيضا: رؤية 2030 تؤتي ثمارها.. السعودية في المرتبة الـ9 عالميا في مؤشر الطموح وتحقيق الإنجازات
عوائد مشروع الرياض الأخضر
وبالنسبة للعوائد المتوقع أن تعود على الرياض من وراء هذا المشروع فهي كما يلي:
. خفض درجة حرارة الهواء على مستوى المدينة.
. خفض الوهج المنعكس من سطح الأرض في مناطق التشجير المقررة.
. الحد من مستويات تلوث الهواء الناتج عن الغبار.
. تعزيز مستوى استيعاب المدينة لمياه الأمطار.
. الحد بشكل كبير من تأثيرات الفيضانات.
. التقليل من نسبة ثاني أكسيد الكربون وبالتالي تعزيز جودة الهواء.
. تحسين الشكل الجمالي لأحياء المدينة.
. الحفاظ على الطبيعة.
. تشجيع السكان على اتباع أنماط حياة أكثر حيوية ونشاطًا.
. المساهمة في تحقيق عوائد اقتصادية للمدينة بقيمة تُقدر بحوالي 71 مليار ريال عام 2030، من خلال الدور المتوقع لمشروع التشجير في تقليل نفقات الرعاية الصحية، واستهلاك الكهرباء، والحيلولة دون هدر مياه الشرب في الري، واستخدام شبكات المياه المعالجة كبديل، مع رفع قيمة المباني.
. إتاحة فرص استثمارية أمام العاملين في مجالات المشاتل، البستنة والتشجير.
. زيادة المساحة الخضراء بما يتوافق مع أهداف "برنامج التحول الوطني".
. تحقيق الاستدامة البيئية في المدينة.
. رفع مستوى الكفاءة الاقتصادية للمدينة.
. تحسين كفاء عمليات الصرف بالنسبة للسيول، وتعظيم الاستفادة من المياه المعالجة.
. إنشاء مناطق خضراء مفتوحة تتيح للجميع ممارسة الرياضة، وأي نشاطات اجتماعية أخرى.