جرذان...لانقاذ البشر!
ألمانيا: "الرجل"
فيما يحتاج البشر الى نحو 5 ايام لرصد لغم وذلك في ظل الاستعانة بأجهزة رصد متخصصة، لا يحتاج الجرذ "بيت" الى اكثر من 11 دقيقة كي يتمكن من اتمام المهمة في احد الحقول الملوثة بالالغام في كمبوديا.
يشكل الجرذ (بيت) ذو العين الواحدة احد اعضاء طاقم خاص من الجرذان مستوردة من افريقيا وتخضع للتدريب في كمبوديا على شم الالغام التي لا تزال مطمورة في المناطق الريفية بعد صراعات استمرت عقودا.
قال هول سوخينج وهو كمبودي مخضرم في ازالة الالغام الذي يتولى تدريب 12 شخصا على العمل مع 12 جرذا لتطهير قرى الريف والمناطق الزراعية في كمبوديا من الألغام "سنكون اسرع في ظل سماء صافية"، مضيفا "إنها جرذان تساهم في انقاذ حياة البشر".
تعتبر هذه المهمة حيوية في دولة بلغ فيها عدد ضحايا الالغام والقذائف غير المنفجرة ما يقرب 20 ألف كمبودي وأصابت 44 ألفا آخرين منذ عام 1979 وذلك وفق احصاءات الحكومة الكمبودية.
بمقدور الجرذ "بيت" ان يشم مادة تي.ان.تي داخل الألغام فيما يراقبه مدربان يربطانه بحبل اثناء عملية البحث وسط الحشائش. بعد شم المادة، يتوقف الجرذ ويحفر في الارض قليلا قبل ان يكافئه مدربه باصبع من الموز.
وقال هول سوخينج "إنه يعرف واجبه الا وهو البحث".
اللافت ان الألغام لا تسبب اي خطر للجرذان نظرا الى خفة وزنها الذي يحول دون انفجار اللغم.