"لا تنخدع بعد اليوم".. هذه المكملات غير ضرورية في بناء العضلات
لا يخفى على أحد الدور المهم الذي تلعبه المكملات الغذائية بجميع أنواعها للرياضيين بشكل عام، فهي تلعب دور البطولة بعد التغذية السليمة، في تعزيز القدرات البدنية والعقلية للرياضيين لكن يبقى السؤال الأبرز وهو هل هناك مكملات غذائية غير ضرورية لبناء العضلات بعكس ما يُسوق لها؟
للإجابة عن السؤال السابق يمكننا القول إن عمليات التسويق والرغبة في الربح تتداخل مع الحقائق العلمية، ما جعل المستهلكين فريسة لمعلومات غير دقيقة بالنسبة لحقيقة أن بعض المكملات الغذائية غير ضرورية.
مكملات غذائية غير ضرورية
منعًا للإطالة سيكشف التقرير التالي أهم المكملات الغذائية غير الضرورية في عملية بناء العضلات ومن بينها:
1-الغلوتامين
وضع الغلوتامين في قائمة المكملات الغذائية غير الضرورية لبناء العضلات ربما يبدو أمرًا غريبًا لدى البعض، فهو أحد الأحماض الأمينية المهمة التي تساعد الجسم، وترفع كفاءته في تخليق البروتين وامتصاصه من الغذاء، ومن ثم يساعد في بناء العضلات، وزيادة كتلتها، لكن الحقيقة الكاملة بشأن دور الغلوتامين أعمق من ذلك بكثير.
الغلوتامين لن يقدم أي فائدة تُذكر بالنسبة للرياضيين، والأشخاص الأصحاء، حيث تستطيع أجسامهم توفيره بكميات كافية، وهنا نتساءل هل نستطيع القول إن الغلوتامين خالِ تمامًا من الفوائد؟ بالطبع لا، فهو رائع لإعادة بناء الكتلة العضلية، وهيكلة أليافها مرة أخرى للمصابين بمرض الهُزال، أو الصدمات الجسدية مثل الجروح القطعية الخطيرة والحروق.
اقرأ أيضًا:لماذا نحتاج إلى مكملات المغنيسيوم؟ وما الجرعة المناسبة منها؟
2-الغلكوزامين
يُعد الخيار المُفضل لبعض الرياضيين، من أجل الحفاظ على قوة وصحة المفاصل، والإبقاء على ليونتها بعد يوم شاق من التمارين الرياضية، لكن على مستوى الحقائق العلمية فإن قائمة المكملات الغذائية غير الضرورية لا بُدَّ أن تتضمنه بكل تأكيد.
على الرغم من أن الغلكوزامين مركب موجود طبيعيًّا في الغضاريف بين المفاصل، فإنّه في الوقت نفسه لا يمتلك تأثيرًا يُذكر على مفاصل الرياضيين الأصحاء، بل يُستخدم للتخفيف فقط من أوجاع مرضى هشاشة العظام.
وهناك نقطة أخرى مهمة يجب أن تُراعى في حال استخدام الغلوكوزامين تتعلق بأنه مشتق من المحار الذي يمتلك بعض الأشخاص تجاهه آثارًا تحسُسية قد تتسبب لهم بوعكة صحية تتطلب التدخل الطبي.
إذن ما البديل الأكثر فائدة من الغلكوزامين؟
سيكون زيت السمك رائعًا للغاية، ليس فقط في تقليل الالتهابات المُسببة لأوجاع المفاصل، بل أيضًا لتحسين صحة القلب، والتقليل من هرمون الكورتيزون الذي يؤثر سلبًا على بناء الكتلة العضلية.
3-BCAAs
تتواجد أحماض الـ BCAAs الأمينية في قائمة المكملات الغذائية غير الضرورية لبناء العضلات، وذلك على الرغم احتوائها على أحماض الفالين والليوسين بجانب الإيزولسين الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها ذاتيًّا، ما قد يثير الجدل لدى البعض، فكيف سيحصل الرياضيون على احتياجاتهم من تلك الأحماض الأمينية - السابق ذكرها- التي يتكون منها البروتين نفسه.
هنا تكمُن الإجابة في جملة بسيطة وهي أنه ما دام يحصل الرياضي على احتياجاته اليومية من البروتين الحيواني، ومنتجات الألبان، فإن اكتساب القيمة اليومية المثالية من الـ BCAAs قد تمت بالفعل، ولن يكون هناك حاجة للحصول عليها من مصادر خارجية أخرى.
لهذا شراء أحماض الـ BCAAs لن تكون سوى مضيعة للمال، دون أي تقدم ملحوظ على مستوى بناء الكتلة العضلية وضخامتها.
4-الأرجنين
تنشيط الدورة الدموية، وتحويل القلب إلى مضخة تدفع بالدم المؤكسج إلى العضلات من خلال رفع مستويات أكسيد النيتريك غاية تبدو رائعة قبل تمارين رفع الأثقال وكمال الأجسام، لكن يؤسفنا أن نخبرك عزيزي الرجل أن حمض الأرجنين الأميني، وعلى الرغم من عدم إنتاجه داخليًّا فإن الجسد يستطيع الحصول عليه بسهولة من تناول البروتينات الحيوانية بجميع أنواعها، بالإضافة إلى منتجات الألبان.
وبعبارة أخرى تُلخص مدى تأثير الأرجنين فإن المساحيق والحبوب التي تُباع للمستهلكين لا تمتلك قيمة غذائية حقيقية، وهذا ما أكدته دراسة طبية صدرت من المكتبة الأمريكية الطبية، التي أوضحت أن تأثير الأرجنين الحقيقي قد يظهر فقط إذا تم الحصول عليه عن طريق الوريد.
5-محفزات التستوستيرون
ربما يبدو الأمر محبطًا أن تتواجد محفزات التستوستيرون، وهو الهرمون الأهم والرئيس في بناء العضلات، وزيادة ضخامتها، ورفع معدلات الأداء البدني، وعملية حرق الدهون، في قائمة المكملات الغذائية غير الضرورية لبناء العضلات، ولكن للأمر أسباب علمية مُقنعة للغاية.
محفزات التستوستيرون التي تتكون بشكل أساسي من فيتامين "د"، وبعض الفيتامينات الأخرى، والأعشاب الطبيعية ستفقد أي فاعلية تُذكر بالنسبة لشخص طبيعي لا يعاني أي خلل، أو مانعًا طبيًّا في إنتاج هرمون التستوستيرون بمعدلات طبيعية.
وهنا نتساءل متى يكون لمحفزات التستوستيرون دور إيجابي؟
الإجابة هي أن محفزات التستوستيرون الطبيعية رائعة للغاية للأشخاص الذين يعانون انخفاض نسبة هرمون التستوستيرون داخل أجسامهم، حيث تعمل المحفزات على تنشيط الخصية وتحفيزها، بجانب العلاجات الدوائية الأخرى على وصول إنتاجها من هرمون الذكورة إلى المعدلات الطبيعية التي تفرزها أجسام الأشخاص الطبيعيين.