تقرير: إنقاذ أكثر من مليون شخص من السرطان خلال 40 عامًا
أظهر تحليل أجرته مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أنه تم إنقاذ حياة أكثر من مليون شخص على مدى العقود الأربعة الماضية بفضل التقدم في رعاية مرضى السرطان.
انخفاض الوفيات من مرضى السرطان
وأفادت مؤسسة أبحاث السرطان أنه منذ منتصف الثمانينيات، انخفضت وفيات مرض السرطان في المملكة المتحدة بنحو الربع، ولكن لو ظلت المعدلات على حالها لكان أكثر من 1.2 مليون شخص قد ماتوا بسبب المرض.
وقد ساهم التقدم في الوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه، بما في ذلك تحسين العلاج الإشعاعي، وبرامج فحص السرطان، وتدابير منع ظهور السرطان، وتطوير الأدوية واكتشافات الجينات، في هذا الانخفاض.
ومع ذلك، قالت المؤسسة الخيرية إن الوفيات الناجمة عن السرطان لا تزال السبب الرئيس للوفاة في المملكة المتحدة.
أقرأ أيضًا:دراسة: أسلوب الحياة في منطقة البحر المتوسط يقلل الإصابة بالسرطان والموت المبكر
ولم تكن التطورات متساوية في جميع أنواع السرطان، حيث تم منع المزيد من الوفيات الناجمة عن السرطان بين الرجال مقارنة بالنساء، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الانخفاض السابق في معدلات التدخين بين الرجال.
ومنذ منتصف الثمانينيات، تم منع 560 ألف حالة وفاة بسرطان الرئة، ويرجع ذلك أساسًا إلى الحد من التدخين، في حين تم تجنب 236 ألف حالة وفاة بسرطان المعدة، بسبب ندرة الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية، وتم تجنب 224 ألف حالة وفاة بسرطان الأمعاء، ويرجع ذلك جزئيًا إلى العلاج الكيميائي الذي يتم إعطاؤه للمرضى، ما يجعل إزالة الأورام أسهل.
أوقات الانتظار الطويلة
وعلى الرغم من التقدم المذهل، أشارت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى "فترات الانتظار الطويلة" باعتبارها حالة مثيرة للقلق بالنسبة لمرضى السرطان، ما يجعلهم "يواجهون الخوف وعدم اليقين".
وكشفت بيانات المؤسسة أن عدد الأشخاص الذين ينتظرون بدء العلاج الروتيني في المستشفى في إنجلترا وصل إلى مستوى قياسي جديد، حيث كان 7.6 مليون شخص على قوائم الانتظار في نهاية يونيو، ارتفاعًا من 7.5 مليون في مايو.
وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن الإضرابات كان لها تأثير كبير على المواعيد والإجراءات الاختيارية، حيث تمت إعادة جدولة حوالي 778 ألف موعد في المستشفى.