لماذا ترغب العديد من الدول في الانضمام إلى مجموعة "بريكس"؟
تتصدر مجموعة بريكس، حاليًا محركات البحث الإلكتروني بعدما أعلن قادة دول المجموعة صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، انضمام ست دول جديدة، بينها المملكة العربية السعودية، اعتبارًا من العام المقبل إلى نادي كبرى الاقتصادات الناشئة، التي تضم أكبر التكتلات السكانية، وتسعى إلى إعادة تشكيل النظام العالمي.
ما هي مجموعة بريكس؟
"بريكس" أو منظمة "بريكس"، هي تكتل سياسي، بدأت مفاوضات تشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009، وكان أعضاؤها هم الدول ذوات الاقتصادات الصاعدة وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم "بريك" أولاً، ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المنظمة عام 2010 وأصبحت "بريكس".
اتفاقية بريكس BRICS هي الحروف الأولى من أسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وقد تم تشكيل منتدى بريكس في عام 2011. وهو منظمة دولية مستقلة تُشجع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين دول البريكس.
وفي يونيو 2012، تعهدت دول البريكس بمبلغ 75 مليار دولار لتعزيز قوة الإقراض لصندوق النقد الدولي "IMF"، ومع ذلك كان هذا القرض مشروطًا بإصلاحات التصويت في صندوق النقد الدولي.
في أواخر مارس 2013، خلال قمة البريكس الخامسة في ديربان في جنوب إفريقيا، وافقت الدول الأعضاء على إنشاء مؤسسة مالية عالمية، تهدف إلى التعاون مع صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي اللذين يهيمن عليهما الغرب.
اقرأ أيضًا:النمو الاقتصادي في السعودية ومصر سيفوق أمريكا ودول اليورو حتى 2025
يمثل تكتل "بريكس" نحو ربع ثروة العالم، و23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و42 % من سكان العالم، وأكثر من 16% من التجارة العالمية، وتعد نفسها بديلاً عن الهيمنة الاقتصادية الغربية حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وتتميز دول المنظمة بأنها من الدول النامية الصناعية ذوات الاقتصادات الكبيرة والصاعدة، ويبلغ مجموع احتياطي النقد الأجنبي لدول المنظمة 4 تريليونات دولار.
فوائد الانضمام لمجموعة بريكس
"بريكس" هي منصة للحوار والتعاون الاقتصادي بين البلدان التي تمثل 42 % من سكان العالم، من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية الاقتصادية في عالم متعدد الأقطاب ومترابط ومتزايد التعقيد.
وتتضمن أهم الفوائد الرئيسة للانضمام لتكتل "بريكس" ما يلي:
1- العلاقات التجارية الحرة
توفر منظمة "بريكس" فرصًا للشراكة بين الدول الأعضاء لتوسيع نطاق عملياتها التجارية بحرية تامة، وتبادل السلع والخدمات والتقنيات بين بلدانها الأعضاء.
2- تعزيز النمو الاقتصادي
تسهل منظمة "بريكس" الاستثمار في بلدانها الأعضاء، وتعزيز النمو الاقتصادي السريع، من خلال توفير بيئة تجارية أكثر استقرارًا وشفافيةً، وتقليل الحواجز المتعلقة بالتبادل التجاري والاستثمار، ما يؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير المزيد من فرص العمل.
اقرأ أيضًا:"جواهرجي" الأفكار.. كيف تقتنص أفضل فرص الاستثمار في ريادة الأعمال؟
3- التعاون في المجال الاقتصادي
يعمل تكتل "بريكس" على تطوير التعاون في المجال الاقتصادي، وتوفير بيئة تجارية ملائمة، وذلك عبر تعزيز التجارة الحرة، وتحقيق التوازن التجاري، وتعزيز الاستثمار المشترك.
4- التعاون السياسي
يتطلع تكتل "بريكس" إلى تعزيز التعاون السياسي بين بلدانها الأعضاء، وذلك عبر التشاور والتعاون في المنتديات الدولية، وتعزيز العلاقات الثنائية.
5- بناء القوة الاقتصادية
تمثل "بريكس" اليوم أكبر مجموعة من الدول النامية في العالم، وتتمتع بقوة اقتصادية هائلة، ومن ثم فإن الانضمام إليها يمكن أن يساعد على تعزيز مكانة الدولة العضو، وزيادة نفوذها في المجتمع الدولي.
شروط الانضمام إلى مجموعة بريكس
ليس هناك شروط محددة، ويتم غالبًا دعوة بعض الدول للمشاركة في القمة، إلى جانب زعماء الدول الخمسة من أجل الحوار على هامش القمة، ومناقشة رغبة الانضمام.
وترجع أهمية المجموعة إلى امتلاكها القمح، والنفط، والمعادن المهمة مثل الحديد، أو المعادن النادرة المستخدمة في الصناعات التكنولوجية، إضافة إلى الثقل الاقتصادي.
أقرأ أيضًا:«بريكس».. كيف يهدد العملاق الاقتصادي الصاعد النفوذ الأمريكي ؟
الدول التي انضمت للبريكس
منذ عام 2022، سعت المجموعة إلى توسيع العضوية، حيث أعربت العديد من البلدان النامية عن رغبتها في الانضمام الى مجموعة بريكس "BRICS"، كما تلقت دول "بريكس" الكثير من التشجيع والتأييد والانتقاد أيضا من العديد من المعلقين والمحللين الاقتصاديين.
وخلال القمة الذي تُعقد حاليًا في جوهانسبرج، اتفقت دول "بريكس" وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في قمتها السنوية على منح المملكة العربية السعودية ومصر والأرجنتين وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة، العضوية الكاملة اعتبارا من الأول من يناير 2024.
وكانت 23 دولة قد قدمت طلبات رسمية للانضمام لمجموعة "بريكس" لكنها وافقت على هذه المجموعة في قمة جوهانسبرج.