هل يستطيع البشر فهم لغة الحيوانات عن طريق الذكاء الاصطناعي ؟
نجح اثنان من علماء الأحياء العصبية في التوصل لنموذج لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التحدث مع الحيوانات، ولكنها ما زالت تتطلب نموذجًا كبيرًا للغة حتى تصبح واقعًا.
ووفقًا لموقع "science alert" العلمي، فإن هناك عدة عقبات أمام إتمام الأمر، حيث يجب استخدام إشارات التواصل الخاصة بالحيوان، بجانب ضرورة ألا يتعلم الحيوان إشارات جديدة مثل تعليم الكلاب أوامر الإنسان، حتى يمكن إعداد نموذج مثالي.
وقال العالمان "يوسي يوفيل" و"أوديد ريخافي": "يجب أن تُستخدم هذه الإشارات في مجموعة متنوعة من السياقات السلوكية، ليس فقط أثناء طلب حاجة ما أو المواقف التي تنطوي على تهديد، مثل قيام العلماء بتشغيل إنذار معروف للطيور".
وأضافا: "النحلة على سبيل المثال، ترقص بطريقة اهتزازية للتواصل مع المستعمرة حول موقع الطعام، وتمكن العلماء من معرفة الحركة جيدًا، وإنشاء نحلة آلية يمكنها تجنيد نحلات أخرى بحركاتها وتقودها إلى مكان محدد، لكن الرقصة تعمل فقط لهذا السياق الواحد، وبالتالي لا يزال العلماء غير قادرين على سؤال النحلة عما تريد أو كيف تشعر".
اقرأ أيضا : وفق استطلاع للرأي.. الذكاء الاصطناعي قد يعرض البشرية للخطر
وتابع العالمان: "حتى إذا تم التغلب على العقبات، فقد لا نتمكن أبدًا من التواصل مع الحيوانات على المستوى الذي يريده العديد من مالكي الحيوانات الأليفة أو محبي الحيوانات، بينما قد تتمكن الخوارزمية يومًا ما من إخبارنا بأن قطتنا الأليفة تعبر عن الحب أو الإحباط.".
إعداد خوارزمية لأفعال الحيوانات
وأكملا: "يجب أيضًا جمع هذه البيانات وإدخالها في خوارزمية الذكاء الاصطناعي إذا طلب منها فك الشفرة، لكننا لسنا متأكدين حتى من أنواع البيانات الأخرى التي يجب تسجيلها، لذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي ستظل بحاجة إلى التدريب على كمية هائلة من البيانات التي تتطلب مراقبة طويلة الأمد".
ويعتقد العالمان، إنهم في الطريق لتسخير الذكاء الاصطناعي لفهم الحيوانات بشكل أفضل، ولكن قد لا يكونان قادرين على المساعدة في التواصل مع جميع الحيوانات.
وأكد "يوفيل" و"ريشافي"، أنه حتى لو نتمكن من التحدث إلى الحيوانات بالطريقة المثالية، فإن فهم مدى تعقيد التواصل مع الحيوانات ومحاولة الاستفادة منها وتقليدها هو مسعى علمي رائع.