ترميم أكثر من 3 آلاف مادة علمية نادرة بمكتبة الملك عبدالعزيز
نجح مركز ترميم الوثائق والصور بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، في ترميم وتعقيم أكثر من ثلاثة آلاف مادة علمية نادرة، من أصول التراث الثقافي.
وتتضمن تلك المواد مجموعات من الصور والوثائق والخرائط والكتب النادرة والمخطوطات، إذ قام المركز الذي تم إنشاؤه قبل ثمانية أشهر بترميم صور نادرة لمدينة الدرعية القديمة، تمثل أطلال المدينة في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، ويبرز فيها بشكل كبير حالة الدرعية ووضعها، إضافة إلى ما يحيط بها من غابات النخيل الوارفة.
أبرز الكتب
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد قام المركز بترميم 415 صورة نادرة لمدينة جدة، وترميم 117 كتابًا نادرًا، حيث تم ترميم الغلاف الجلدي والصفحات الداخلية، ومن أبرز الكتب التي تم ترميمها كتاب "مشعل المحمل" وهو كتاب نادر عن سير الحاج المصري برًّا، من تأليف محمد صادق بيك يحتوي على خريطة "سير المحمل" من القاهرة إلى مكة وإلى المدينة المنورة، ثم إلى القاهرة في العام 1881م .
اقرأ أيضا: مكتبة الملك عبد العزيز تقتني مخطوطة نادرة تكشف رقي الحضارة العربية
ورمم المركز مجموعة من العملات السعودية التي كانت تسمي إيصال الحج، تم إصدارها في 14 ذو القعدة 1372هـ الموافق 25 يوليو 1953م، حيث قامت مؤسسة النقد السعودي بإصدار ما عرف آنذاك بإيصالات الحجاج وطرحها للتداول، إذ بدأت بطرح فئة العشرة ريالات، والتي طبع منها خمسة ملايين إيصال كطباعة أولية كتب عليها عبارات متعددة باللغة العربية، واللغة الإنجليزية، لاقت استحسان وقبول الحجاج لخفه وزن الورقة.
الوثائق والمجلات القديمة
ومن خلال اهتمام مركز الترميم بالكتب النادرة والوثائق والمجلات القديمة وإعادة التالف منها إلى وضعه الطبيعي قام مركز الترميم بتأهيل أكثر من 615 وثيقة نادرة وإعادة ترميم سلسلة من المجلات النادرة .
اقرأ أيضا: عرض 7 مخطوطات نادرة بمعرض مكتبة الحرم المكي الشريف النسائي
كما قام المركز بتعقيم 2235 خريطة نادرة وقيمة، تمهيدًا لترميمها وحفظها، ومن أبرز هذه الخرائط خريطة قارة أفريقيا وشبه الجزيرة العربية التي رسمها أبراهام أورتوليوس سنة 1570م ، وخريطة بطليموس التي تغطي شبه الجزيرة العربية عام 1564م، وخريطة جياكومو جاست لدي، الذي رسم خريطة في العام 1554م عبارة عن جزئين، الجزء الأول بين الهند وسيرلانكا في حين تبين الثانية أجزاء من جنوب الجزيرة العربية والمحيط الهندي، إضافة إلى خرائط تعود لدلتا نهر النيل وقارة آسيا في عام 1799م وغيرها من مصادر التراث الثقافي الذي تقتنيه المكتبة.
يذكر أن مركز الترميم قد تم تدشينه في العام 2022، ويعد عملًا فنيًا دقيقًا يقوم على معالجة وترميم الأوعية المختلفة التاريخية القديمة الواجب صيانتها، والحفاظ عليها للأجيال المقبلة.