جين بشري بالجهاز التنفسي قادر على الحماية من إنفلونزا الطيور
كشفت دراسة علمية حديثة عن جين بشري يلعب دورا كبيرا وحاسما في منع الإصابة بغالبية فيروسات إنفلونزا الطيور.
ونشرت مجلة "نيتشر" العلمية دراسة لباحثين من المملكة المتحدة، تأكد أن الجين "BTN3A3" أو "B-force" يمكن العثور عليه في الرئتين والجهاز التنفسي العلوي، وهو جزء من جهاز دفاعي أوسع في ترسانة المناعة البشرية ضد فيروسات الطيور.
وتنتشر فيروسات إنفلونزا الطيور بين الطيور البرية مثل البط والنورس بشكل أساسي، ويمكن أن تصيب الطيور المستزرعة والدواجن المنزلية، مثل الدجاج والسمان والديك الرومي.
وبالرغم من ندرة إصابة البشر بإنفلونزا الطيور، فإنّ بعض سلالات الفيروس تنتقل للبشر بشكل دوري، حيث أبلغ عن حالتين للإصابة بفيروس "H5N1" بين عمال مزارع في المملكة المتحدة في مايو الماضي.
اقرأ أيضا : اختبار لقاح جديد مضاد لفيروس كورونا والإنفلونزا معًا
كما جرى اكتشاف حالات إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور "H5N1" خلال العام الجاري في هونغ كونغ، وذلك لأول مرة منذ عام 1997، في حين تم الإبلاغ عن 873 إصابة بشرية بالفيروس لمنظمة الصحة العالمية منذ عام 2003، توفي منهم 458 شخصًا.
جميع أوبئة الإنفلونزا كانت نتيجة لسلالات مقاومة للجين
وتوصلت الدراسة إلى أن بعض فيروسات إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير تمتلك طفرة جينية تسمح لها بالهروب من تأثيرات الحجب لجين "BTN3A3" لكي تصيب الناس.
وعبر تتبع الباحثين لتاريخ أوبئة الإنفلونزا البشرية وربط المقاومة للجين بأنواع الفيروسات الرئيسية، خلصوا إلى أن جميع أوبئة الإنفلونزا البشرية كانت نتيجة لسلالات مقاومة لجين "BTN3A3".
وأكدت نتائج الدراسة، أن مقاومة جين "BTN3A3" يمكنها أن تساعد العلماء في المستقبل في تحديد ما إذا كانت سلالات الإنفلونزا تمتلك إمكانية وبائية بشرية أم لا.
وأشارت الدراسة، إلى أنه قد ينتج عن ذلك إجراء اختبار الطيور البرية والدواجن والحيوانات الأخرى المعرضة لفيروسات الإنفلونزا مثل الخنازير، وذلك للكشف عن الفيروسات المقاومة لجين "BTN3A3".