العلماء يرصدون طريقة جديدة لموت النجوم
توصل علماء الفلك إلى طريقة جديدة لموت النجوم، وتشبه الطريقة تصادمًا حقيقيًّا في قلب المجرة، وذلك وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة "نيتشر" العلمية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن البروفيسور "أندرو ليفان" المعد الرئيس للدراسة من جماعة رادبود الهولندية، أنه بدلاً من النهاية الطبيعية يمكن للنجوم أن تموت في تصادم.
وقال "ليفان": "عادة يعتمد مصير النجم على كتلته، الأمر ينتهي بالنجوم الكبيرة في مستعر أعظم (انفجار هائل)، فيما النجوم ذات الكتلة المنخفضة، مثل الشمس، تنطفئ في شكل قزم أبيض".
تحدث في حالات نادرة
وأضاف: "يمكن لهذه النجوم أيضًا، في حالات نادرة وفي حالة النجوم النيوترونية، أن تندمج مع بعضها عندما تكون في نظام ثنائي، كزوج من الأشياء يولدان قريبا جدًا من بعضهما البعض".
اقرأ أيضا: رصد انفجار كوني يتجاوز حجمه 100 مرة نظامنا الشمسي
ورصد انفجار أشعة غاما عام 2019، وتدفق لأشعة ذات طاقة هائلة مصدرها مجرة بعيدة تقع في اتجاه كوكبة الدلو، واعتماد على مدة الانفجار التي تتراوح بين أقل من ثانيتين ودقائق عدة، فإن الانفجار يدل على اندماج نجمين نيوترونيين أو انفجار نجم سوبر نوفا كبير.
ولم يلاحظ العلماء أي وجود أو إشارات إلى مستعر أعظم "سوبرنوفا" في المجرة التي انطلقت منها أشعة الطاقة وتقع على بعد ملياري سنة ضوئية من الأرض، ولذلك رجح العلماء أن تكون الأشعة صادرة عن اندماج نجمين نيوترونيين.
وأشار البروفيسور ليفان، إلى أن نواة المجرة كثيفة للغاية، ويمكن أن تحتوي على ملايين النجوم، والتي يمكن أن تتشتت أو تتصادم، وخصوصًا أن الأجسام المدمجة التي تسكنها والنجوم النيوترونية والثقوب السوداء الصغيرة، جميعها تخضع لقوة الجاذبية للثقب الأسود الهائل الموجود في مركز المجرة.
وتابع: "استنتجنا أن الجسمين السماويين اللذين تسبب اصطدامهما في انفجار أشعة غاما تشكلا في أماكن مختلفة عن بعضهما والتقيا في قلب المجرة، ويمكن أن تحدث هذه الاصطدامات بشكل روتيني في مثل هذه البيئة، لكن هذه الملاحظة صعبة للغاية لأن قلوب المجرات مناطق مليئة بالغبار والغاز".