العلماء يلتقطون انفجارًا كونيًّا نادرًا على بعد أكثر من 8 مليارات سنة ضوئية
التقط مرفق "زويكي" بمرصد "بالومار" التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وميضًا ساطعًا نتيجة شرود نجم قريب جدًّا من ثقب أسود فائق الكتلة، ونتج ذلك عن مواجهة النجم لنهايته وتمزقه إلى أشلاء.
ويعد هذا الحدث الكوني نادرًا جدًّا لأنه التقط على 8 مليارات ونصف المليار سنة ضوئية من الأرض، عندما كان الكون يبلغ ثلث عمره الحالي.
وقالت وكالة CNN الأمريكية إنه عندما يتمزق نجم بفعل قوى المد والجذب للثقب الأسود فإن ذلك يعرف باسم حدث اضطراب المد والجزر.
قد لاحظ علماء الفلك مثل هذه الأحداث القوية من قبل، لكن AT 2022cmc كان أكثر وميضًا من أي اكتشاف سابق، كما أنه الأبعد الذي لاحظه العلماء على الإطلاق، فيما كان أقوى 100 مرة من أقوى انفجارسُجل من قبل.
ونقلت مجلة علم الفلك الطبيعي Nature Astronomy، التي نشرت الدراسة، عن الدكتور بنجامين جومبيرتز، المشارك في الدراسة، أن انفجارات أشعة غاما هي السبب المحتمل في مثل تلك الأحداث.
وأضاف أنه وعلى الرغم من سطوعها فإنه لا يوجد سوى كمية كبيرة من الضوء الذي يمكن أن ينتجه النجم المنهار، مشيرًا إلى أن AT 2022 كان لامعًا للغاية واستمر لفترة طويلة، ما أخبرهم أن شيئًا عملاقًا بالفعل هو السبب في هذا، ويتمثل ذلك في وجود ثقب أسود هائل.
اقرأ أيضا: غرائب محطة الفضاء الدولية.. أحد روادها سرق زوجته وهو بالفضاء
ويمكن أن يقود هذا الاكتشاف العلماء إلى مزيد من المعلومات عن نمو الثقوب السوداء الهائلة، وكذلك كيف تلتهم النجوم. فيما يوجد انطباع عن تواجد ثقب أسود ينجرف عبر مجرة درب التبانة، وهذا الثقب الأسود، عبارة عن بقايا محطمة لنجم هائل انفجر بشكل أكبر، والنواة الباقية تساوي عدة أضعاف كتلة الشمس.