خطيب عرفة يدعو المسلمين إلى تقوى الله والتزام شرعه (فيديو)
دعا الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ، في خطبة عرفة التي ألقاها اليوم في مسجد نمرة بمشعر عرفات؛ المسلمين على تقوى الله تعالى بطاعته والتزام شرعه وحفظ حدوده ليكونوا من المصلحين الفائزين في الدنيا والآخرة.
وأشار إلى أن مما جاء في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في الحج: "يا أيها الناس، إن ربكم واحدٌ، وإن أباكم واحدٌ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود، إلا بالتقوى، ألا بلغت، إن الله حرم بينكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا".
اجتماع الكلمة
الشيخ بن سعيد مخاطبًا حجاج بيت الله الحرام: إنكم في موطنٍ شريفٍ وزمانٍ فاضل تُرجى فيه مغفرة السيئات وإجابة الدعوات، فأكثروا من دعاء ربكم لأنفسكم ولمن تحبون ولمن لهم عليكم حق وللمسلمين عامة.#واس_حج44 | #بسلام_آمنين#واس_عام pic.twitter.com/EDdUOwJZCc
— واس العام (@SPAregions) June 27, 2023
وشدّد على أن اختلاف اللغات والألوان والأعراق ليس مبررًا للاختلاف والنزاع، بل هو آية من آيات الله في الكون، وقال: "إن مما تتابعت النصوص على تأكيده الأمر بالاجتماع والمحبة والتآلف والنهي عن التنازع والتفرق والاختلاف".
اقرأ أيضا: الحجاج يؤدون الركن الأعظم بالوقوف على صعيد عرفات (صور)
وأضاف أن في اجتماع الكلمة صلاحًا للدين والدنيا وتحقيقًا للمصالح وزوالًا للمفاسد، وحصولًا للتعاون على البر والتقوى، ويُنصر الحقّ ويُدحر الباطل، ويغتاظ الأعداء وتحبط مساعي الحاقدين والمتربصين، لافتًا الانتباه إلى أنه متى تفرقت الكلمة دخلت الأهواء والضغائن وتضادت الإرادات؛ فسفك الدم الحرام، واستحلّ المال المعصوم وانتهكت الحرمات، وصعُب على الأمة الرقي في حياتها وعسُر الالتزام بالطاعات، مستشهدًا بقول النبي: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
تفريق الصف
الشيخ بن سعيد: ولئن كان الاجتماع مأمورًا به والتفرق منهيًا عنه في جميع المواطن، فإن ذلك يتأكد في موسم الحج، ومواطن الشعائر، فيجتنب الحاج أي أمر أو فعل يشغله عن أداء مناسكه، بل يتفرغ لعبادة ربه ويجتنب كل ما يؤثر في طمأنينة إخوانه ضيوف الرحمن. #واس_حج44 | #بسلام_آمنين#واس_عام pic.twitter.com/DBqL5SwTrB
— واس العام (@SPAregions) June 27, 2023
وأشار إلى أمر الله للمسلمين عند النزاع بالرجوع للكتاب والسنة، مستدلًّا بقوله تعالى: "فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلًا".
اقرأ أيضا: كيف سخرت رئاسة شؤون الحرمين الذكاء الاصطناعي لخدمة الحجاج؟
ونبه إلى أن الشريعة نهت عن الانسياق وراء الإشاعات التي يقصد منها تفريق الصف، وقال: "ومن هنا يُحذر المؤمنون من الحملات المغرضة بمختلف وسائلها وأساليبها الموجهة لتفريق الكلمة، وتأليب بعض المجتمع على بعضه، كما جعل الله عددًا من الطاعات تؤدّى بشكل جماعي كما في اجتماعكم اليوم على صعيد عرفات، ومثل اجتماعكم في صلاة الجمعة والجماعة ".