كيف تغيّر نمط حياة الكنديين خلال جائحة كورونا؟
أصابت جائحة كورونا جميع أنحاء العالم بشلل تام في بداية ظهورها عام 2020، ما دفع الحكومات حينها إلى الإغلاق التام والانعزال، خوفًا من انتشار المرض اللعين، الذي لم يكتشفوا في وقتها لقاحًا مضادًا له.
ساهمت هذه الإجراءات في تغيير سلوكيات نمط حياة شعوب العالم، ومنهم الشعب الكندي الذي أظهر حاليًّا نمطين من الحياة "عادات صحية وعادات أقل صحية"، فكيف ذلك؟
دراسة جديدة عن سلوكيات الكنديين خلال كورونا
كشفت دراسة جديدة لجامعة ماكجيل أن 60 % من المشاركين أكدوا أن عادات نمط حياتهم إما بقيت كما هي أو تحسنت خلال جائحة كورونا.
وفي المقابل، قال 40 % من المشاركين إنهم تبنوا عادات نمط حياة أقل صحة، بما في ذلك عادات الأكل السيئة، ونوعية النوم، وانخفاض النشاط البدني وزيادة الوزن.
ويعتمد البحث على دراسة تأثير كورونا على الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 89 عامًا، إذ جمع باحثون من كلية ماكجيل للتغذية البشرية البيانات من جميع أنحاء البلاد خلال الموجة الأولى من العدوى.
اقرأ أيضًا: دراسة: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم يُسبب الأرق
وباستخدام تحليل الطبقة الكامنة، وهي طريقة إحصائية تساعد على تجميع الأفراد المتشابهين معًا بناءً على خصائصهم أو سلوكياتهم، ظهر نمطان من التغييرات في نمط الحياة: عادات صحية وعادات أقل صحة.
فريق البحث: غالبية المشاركين حافظوا على عادات أسلوب حياتهم
قالت ستيفاني شوفالييه، الأستاذة المشاركة في كلية التغذية البشرية، التي قادت فريق الباحثين: "الخبر السار هو أن غالبية المشاركين حافظوا على عادات أسلوب حياتهم أو حتى قاموا بتحسينها".
كما أضافت آن جولي تيسيير، الزميلة البحثية بجامعة هارفارد وشاركت في الدراسة: "قد يساعد بحثنا على تحديد الأشخاص الذين يعانون مخاطر صحية أعلى في أثناء أزمة مثل الوباء، وفي تطوير استراتيجيات لدعم الأشخاص الذين يواجهون تحديات الصحة العقلية لمنع التدهور الصحي المحتمل في المستقبل".