زواج صحي... كيف أصبحت حفلات الزفاف صديقة للبيئة؟
يبذل متخصصو تنظيم الحفلات قصارى جهدهم لجعل يوم الزفاف أجمل ذكرى للعروسين، لكنّ هذه الاحتفالات تؤثر سلبًا على البيئة، ومع الوعي المتزايد حول خطورة ذلك، حيث أصبح الناس أكثر وعيًا بالبيئة، فإن التركيز على اتباع نهج حساس تجاه في يوم زفافهم يكتسب زخمًا، لذا باتت "حفلات الزفاف الخضراء" هي الكلمة الطنانة الجديدة.
حفلات الزفاف الخضراء
لا يعني وجود حفل زفاف أخضر ومستدام أنه يجب عليك التخلي عن المرح والحفلة، بل أن تكون صديقًا أفضل للبيئة في يوم زفافك، ويمكن لضيوفك الاستمتاع بالقدر نفسه وقتها.
مع وجود ديكورات أكثر استدامة وخيارات أكثر صداقة لتقديم الطعام متوفرة في السوق، فإن التخطيط لحفل زفاف أخضر ليس بالأمر المعقد هذه الأيام.
اقرأ أيضًا: أغلى 5 قاعات حفلات الزفاف في العالم.. إحداها تصل لمليوني دولار!
ففي الهند على وجه التحديد، بينما يحب الجميع فكرة حفل زفاف كبير غني بالألوان، علينا أن نضع في اعتبارنا معدل الارتفاع الصاروخي الذي يتزايد به الاحتباس الحراري، كما يجري استخدام الكثير من البلاستيك على شكل أطباق وأدوات مائدة وزهور وحلويات، وتعتبر بقايا الطعام أيضًا مشكلة كبيرة لأنها تزيد من النفايات.
تجربة حفل زفاف صديق للبيئة
أقام زوجان في فبراير الماضي حفل زفاف بسيطًا ورائعًا وصديقًا للبيئة، حيث رغبا في أن يكون حفل زفافهما مختلفًا، فجميع الديكورات كانت قابلة لإعادة الاستخدام، هذا ما ذكره منظم حفل الزفاف، دروف تشوهان.
كان لديهم أيضًا قائمة طعام نباتية بالكامل، ولم يتم استخدام البروتين الحيواني أو اللحوم، ولجعل حفل الزفاف أكثر صداقة للبيئة، حرص المنظمون على عدم استخدام أي بلاستيك بل استخدموا الأواني الفخارية.
وشعر الزوجان بسعادة غامرة لأن الضيوف قضوا وقتًا ممتعًا حقًا في حفل زفافهم الصديق للبيئة حيث تلقوا ردود فعل رائعة من ضيوفهم أيضًا.
اقرأ أيضًا:ماذا يجب أن يرتدي الرجل في حفلات الزفاف بحسب فصول السنة؟
مبادرات مستدامة في حفل الزفاف
وهناك العديد من المبادرات المستدامة التي اعتمدها الأشخاص في حفل زفافهم منها عمل جميع الزخارف بأزهار حقيقية لأنهم أرادوا استخدامها في عملية التسميد كما تم توزيع بقايا طعام العرس على المحتاجين.
وباتباع بعض الخطوات الصغيرة مثل هذه، سيضمن الأزواج مستقبلًا أكثر صحة وسعادة لأجيالنا القادمة، ونأمل أن يكتسب هذا الاتجاه مزيدًا من الجاذبية ويصبح خيارًا شائعًا لمزيد من الأزواج الذين يتطلعون إلى الزواج في المستقبل القريب.
تغير المناخ
يشكل تغير المناخ أكبر تهديد للصحة يواجه البشرية، ويعكف مهنيو الصحة في العالم بالفعل على التصدي للأضرار الصحية التي تسببها هذه الأزمة التي تتكشف معالمها.
وتهدد أزمة المناخ بنسف التقدم الذي أحرز على مدى الأعوام الخمسين الأخيرة في مجالات التنمية والصحة العالمية والحد من الفقر، وتهدد أيضًا بزيادة توسيع أوجه التفاوت في الصحة في أوساط الفئات السكانية وفيما بينها.
اقرأ أيضًا:5 قواعد لحضور حفلات الزفاف الصيفية (صور)
يؤثر تغير المناخ بالفعل على الصحة بطرق عديدة، منها التسبب في الوفاة والمرض نتيجة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحر والعواصف والفيضانات وتعطل النظم الغذائية، وزيادة الأمراض الحيوانية المنشأ والأمراض المنقولة بالأغذية والمياه والنواقل، ومشكلات الصحة النفسية.
وبالإضافة إلى ذلك، يقوض تغير المناخ العديد من المحددات الاجتماعية للصحة الجيدة، مثل سبل العيش والمساواة وإتاحة الرعاية الصحية وهياكل الدعم الاجتماعي.
وتؤثر مخاطر تغير المناخ على صحة أكثر الفئات ضعفًا وحرمانًا، بمن في ذلك النساء والأطفال والأقليات والمجتمعات الفقيرة والمهاجرون أو المشردون وكبار السن، والأفراد الذين يعانون ظروفًا صحية كامنة.