اكتشاف سر جديد في لوحة "الموناليزا"
رسم الفنان العالمي ليوناردو دافنشي، لوحة الموناليزا في أوائل القرن السادس عشر، وتعد واحدة من أشهر اللوحات في العالم.
تتسم اللوحة بجمالها، وغموض شخصية المرأة التي رسمها "دافنشي"، إضافة إلى غموض الموقع المرسوم خلفها؛ حيث ظل مصدرًا للنقاش لعدة قرون.
أصل لوحة الموناليزا
بدأ دافنشي رسم "الموناليزا" عام 1503م، وقيل إنها تعود لسيدة إيطالية تدعى "ليزا جيرارديني"، زوجة لتاجر فلورنسي يدعى "فرانشيسكو جوكوندو"، كان صديقًا لـ"دافنشي"، وطلب منه رسم لوحة لزوجته.
موقع لوحة الموناليزا يثير الجدل
نقلت شبكة CNN، نقاشًا بين المؤرخين حول الموقع المرسوم في اللوحة، إذ قال مؤرخون إنه قرية تدعى "بونتي بوريانو"، هي إحدى ضواحي مدينة "أرتسة"، في منطقة توسكانا الإيطالية.
لكن المؤرخ "سيلفانو فينسيتي" كشف سرًّا جديدًا حول اللوحة في مؤتمر إعلامي بجمعية الصحافة الأجنبية بروما، الأربعاء، قائلاً: إن الجسر خلف لوحة الموناليزا هو جسر "روميتو"، في بلدة "لاترينا" القريبة من توسكانا.
اقرأ أيضا: عريضة تطالب أغنى رجل في العالم بشراء لوحة الموناليزا
وأعاد المؤرخ بناءً افتراضيًا للجسر، لإظهار أوجه التشابه بينهما، مستندًا إلى وثائق أرشيفية من فلورنسا.
من جهتها، أعربت "سيمونا نيري"، رئيسة بلدية لاترينا، التي كانت حاضرة المؤتمر الصحفي، عن أملها في أن يجذب هذا الخبر، السائحين المحليين والأجانب إلى بلدتها.
سبب شهرة لوحة الموناليزا
تُعرض لوحة دافنشي في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، وتعود شهرتها إلى سرقتها عام 1911، من قبل إيطالي يدعي "فينتشنزو بيروجيا"، عمل لفترة وجيزة بمتحف اللوفر، حيث كان يصلح زجاج مجموعة من اللوحات، بينها الموناليزا.
وأوضح "نوح تشارني"، أستاذ تاريخ الفن ومؤلف كتاب The Thefts of the Mona Lisa، إن سرقة اللوحة زادت من شهرتها، إذ لم يكن هناك شيء يميزها غير أنها كانت عملاً جيدًا لفنان عالمي، حتى سُرقت من اللوفر عام 1911.
ويعد ليوناردو دافنشي من أهم رموز الفن في عصر النهضة؛ حيث عُرف واشتهر ودُرست أعماله على مدى عدة عصور، حتى توفي عام 1519 م.
استخدم دافنشي أسلوبًا فنيًا حديثًا، لم يستطع أحد تقليده يدعى "sfumato"، يعتمد على الخداع البصري، قبل قرون من اختراع برامج الكمبيوتر المعروفة لمعالجة الصور.
فالموناليزا مشهورة بسبب الخداع البصري، الناتج عن الرؤية الطَرفية، حيث ينتقل تركيز الرائي من العينين إلى شفاه البورتريه، وعندما تنظر إلى عيونها فستظن أنها تبتسم، أما عندما تنظر إلى شفاهها تختفي الابتسامة.