لهذه الأسباب.. «ليوناردو دافنشي» استخدم صفار البيض في لوحاته
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «Nature Communications»، عن استخدام رسامين عالميين مثل «ليوناردو دافنشي» للبروتينات لا سيّما صفار البيض في رسم لوحاتهم الزيتية.
ووجدت الدراسة كميات ضئيلة من بقايا البروتين في اللوحات الزيتية الكلاسيكية، مشيرة إلى أن استخدام صفار البيض كان مقصودًا من «دافنشي».
ونقلت شبكة «CNN» الأمريكية، عن «أوفيلي رانكيه»، مؤلفة الدراسة أستاذة هندسة العمليات الميكانيكية والميكانيك بمعهد كارلسروه للتكنولوجيا بألمانيا، أنّ النتائج تُظهر وجود كمية ضئيلة جدًّا من صفار البيض.
وأضافت أن صفار البيض يُحدث تغييرًا مذهلاً في خصائص الطلاء الزيتي، ما يدل على إفادته الكبرى للفنانين، إذ اتّضح أن إضافة بعضه إلى أعمالهم يكون له تأثيرات طويلة الأمد، تتجاوز الجماليات فقط.
وأعاد الباحثون في الدراسة، صناعة الطلاء باستخدام أربعة مكونات هي:
- صفار البيض.
- الماء المقطر.
- زيت بذر الكتان.
- الصبغة.
يأتي ذلك بهدف خلط لونين شائعين تاريخيًّا ومهمّين، هما الأبيض الرصاصي والأزرق اللازوردي، إذ كان المصريون القدماء، يجمعون بين صفار البيض والأصباغ المسحوقة والماء في صناعة هذه الألوان.
حيث تفيد إضافة صفار البيض في ضبط خصائص هذه الألوان على نحو جذري، مثل إظهار التقدم في العمر بشكل مختلف، كما يستغرق الطلاء وقتًا أطول للتأكسد، بسبب مضادات الأكسدة الموجودة في صفار البيض.
اقرأ أيضًا: السر في تمثال دافنشي
ويتضح الدليل المباشر على تأثير صفار البيض في الطلاء الزيتي، أو الافتقار إليه، في لوحة Madonna of the Carnation أو «سيدة القرنفل» لليوناردو دافنشي.
حيث تعد إحدى اللوحات التي خضعت للتدقيق في أثناء الدراسة، وتظهر فيها تجاعيد واضحة على وجه السيدة «ماري» والطفل.
«سيدة القرنفل» لوحة زيتية من عمل الرسام الإيطالي ليوناردو دا فينشي، وتُوجد في معرض بيناكوثيك في ميونيخ بألمانيا منذ عام 1889.