نسخة محسّنة من "شات جي بي تي" للمؤسسات.. ما مميزاتها؟
تسعى شركة "مايكروسوفت" لتوفير نسخة محسنة من روبوت الدردشة "شات جي بي تي ChatGPT"، توفر بشكل أكبر الخصوصية والأمان لمستخدميه.
ووفقًا لموقع "The Information" التقني، فإن النسخة المحسنة ستوجه بشكل أكبر للمؤسسات، مثل البنوك ومقدمي الخدمات الطبية وغيرهم.
مخاوف الشركات من شات جي بي تي
أقدمت "مايكروسوفت" على نسختها المحسنة، لتهدئة مخاوف المؤسسات التي تخشى استخدام "شات جي بي تي"، وتحظر على موظفيها الاعتماد عليه في العمل، حتى لا يسرب معلومات العمل الخاصة بهم أو بعملائهم.
وأوضح تقرير لموقع "The Information": "النسخة المنتظرة سيعلن عنها خلال الربع الجاري من 2023، وستعمل على خوادم مخصصة منفصلة، ومعزولة عن تلك التي تستخدمها الشركات الأخرى أو المستخدمون الأفراد الذين يعملون على نسخ مختلفة من الروبوت في متصفح إيدج، أو نظام ويندوز، أو عبر أي تطبيق أو خدمة أخرى".
اقرأ أيضا : ChatGPT يوضح أسباب ضعف إجاباته على الأسئلة العربية
وأضاف: "يضمن ذلك أن تبقى البيانات الحساسة بعيدة عن أي تسريب محتمل، ولن تستخدم في تدريب النموذج اللغوي GPT، الذي يقف خلف روبوت الدردشة ChatGPT".
وأشار الموقع إلى أن النسخة المنتظرة من روبوت الدردشة، ستكون الأكثر أمانًا وتوفيرًا للخصوصية، لكنها ستكون مكلفة بشكل أكبر، وسيصل سعرها إلى أضعاف أسعار النسخ العادية المطروحة حاليًّا.
مايكروسوفت و"OpenAI" من الشراكة إلى المنافسة
في التوقيت نفسه، تخطط شركة "OpenAI" المطور الأساسي لروبوت "ChatGPT" لإطلاق نسخة مشابهة لنسخة "مايكروسوفت" للشركات، ولن تستخدم البيانات المدخلة إلى الروبوت بواسطة حسابات موظفي الشركات في تدريب النموذج اللغوي، المبنية عليه النسخة الجديدة.
اقرأ أيضا: من أين يحصل "ChatGPT" على معلوماته؟
ويضع ذلك الشركتين في منافسة محتملة على تقديم الخدمات للعملاء، رغم شراكتهما في شات جي بي تي.
ويختلف النموذجان الجديدان للمؤسسات من "مايكروسوفت" و"OpenAI"، في أن إصدار الأولى يستخدم خوادم منصة "Azure" السحابية الخاصة بالشركة كخلفية لها، بدلًا من خوادم "أمازون ويب" للثانية.
وتملك "مايكروسوفت" حق إعادة بيع منتجات شركة "OpenAI" ومنها روبوت "ChatGPT"، وفقًا لاتفاق بين الشركتين، يقضى بضخ الأولى استثمارات بمليارات الدولارات في "OpenAI".
مؤسسات وبنوك تحظر شات جي بي تي
يأتي ذلك في الوقت الذي حظرت فيه شركة "سامسونغ" استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي على موظفيها، بعد تسريب بيانات حساسة من قبل الموظفين عن طريق الخطأ، استخدمها الروبوت لاحقًا في الإجابة عن أسئلة المستخدمين.
كما حظرت مؤسسات أخرى على موظفيها استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل بنكي "غولدمان ساكس" و"جي بي مورغان"، وشركة "سيتي جروب" للخدمات المالية، وشركة "فيريزون" للاتصالات.