مرسيدس E-Class.. المجد للتقنيات الحديثة
منذ إطلاقها لأول مرة عام 1983 وحتى اليوم، لعبت "مرسيدس إي كلاس Mercedes E-Class"، دور المنافس الجدي على صدارة فئة السيدان المتوسطة، ضمن ثنائية جمعتها مع منافستها الرئيسة السلسلة الخامسة من "بي إم دبليو BMW".
ففي كل مرة قدّمت فيها النجمة الثلاثية جيلًا جديدًا من E Class، كان يتصدر الفئة التنفيذية المتوسطة الحجم، كالخيار الأكثر جاذبية حتى يحل موعد تقديم الجيل التالي من بي أم دبليو المنافسة.
Mercedes E-Class.. الفخامة الكلاسيكية
رغم هذه المنافسة المتقاربة، التي تميل فيها الكفة تارةً لابنة "شتوتغارت"، وتارةً لكريمة "ميونخ"، إلا أنّ "إي كلاس" تميزت على الدوام بالفخامة الكلاسيكية، بينما حظيت السلسلة الخامسة بالروح الرياضية الشبابية، التي كانت تطبع شخصيتها بشكلٍ أكثر وضوحًا.
لكن ما يحدث اليوم، أنه ولأول مرة في تاريخ المواجهة بين الغريمتين، هناك تقارب زمني كبير بين الأجيال الجديدة للسيارتين، فما يفصل زمنيًّا بين إي كلاس بجيلها السادس الذي نتحدث عنه هنا، وبين الجيل التالي من بي إم دبليو السلسلة الخامسة هي أسابيع قليلة لا أكثر، وبذلك ستكون المنافسة ضارية بالتأكيد.
بغض النظر عن هذه المنافسة، فإنّ جديدة مرسيدس تجمع بين التصميم الخارجي المتطور والتصميم الداخلي الثوري، المعزّز بشاشات تمتد على طول لوحة القيادة.
كما حافظت على الخيارات الميكانيكية، الموجودة بالجيل السابق، مع مراعاة بعض التعديلات داخليًّا وخارجيًّا.
وأصبحت E-Class التي تتوافر بصيغيتن هما E 350 وE 450، أطول بقليل من بوصة واحدة، مع قاعدة عجلات أطول بنصف بوصة.
هذا يُترجَم إلى ارتفاع ربع بوصة أكثر، ومساحة أكبر للأرجل بمقدار نصف بوصة في الخلف، وكلا الصيغتين تتمتع بعلبة تروس أوتوماتيكية من تسع نسب، تنقل قوة المحرك إلى العجلات الأربع عبر نظام نقل الحركة فور ماتيك.
علمًا أنّ مرسيدس E 350، تأتي بمحرك من أربع أسطوانات، معزّز بنظام هجين جزئيًا يولد 255 حصانًا، فيما تتمتع الفئة E 450 بمحرك من ست أسطوانات، معزّز أيضًا بنظام هجين جزئيًّا، ولكن بقوة تبلغ 375 حصانًا .
اقرأ أيضًا: فيراري VS الثلاثي «رينج روفر وبورشه ومرسيدس».. أيها تختار؟
مقصورة تليق بالنجوم
من الداخل، وبغض النظر عن فئة التجهيز، تتمتع مقصورة إي كلاس بنظام "MBUX" الفائق بنمطي عرض، الأول "Sport"، يناسب عشاق القيادة مع الكثير من الإضاءة الحمراء ومقياس سرعة دوران مركزي، والثاني "Classic" مع رسومات راقية هادئة.
وبالنسبة للعملاء الذين يختارون حزمة "إم بي يو إكس بريميوم بلاس" الاختيارية، سيحصلون على شاشات تمتد على طول لوحة القيادة، بشكلٍ يحاكي ما يتوافر للشقيقة الكهربائية "EQE"، مع شاشة عرض مستقلة للسائق، وأخرى عريضة تمتزج مع الشاشة المركزية.
يجري توصيل هذا النظام بأجهزة استشعار في مقعد الراكب، وبالتالي لا تنشط الشاشة إلا إذا كان شخصٌ ما جالسًا في مقعد الراكب الأمامي.
ويسمح تصميم الشاشة للركاب، برؤية كاملة في أثناء منع السائق من رؤيتها، ما يضمن عدم وجود أي إلهاء إضافي في أثناء القيادة.
تقنيات العصر الرائجة في متناولك
بالنسبة لـ مرسيدس، فإنّ إي كلاس الجديدة هي سيارة تركز أكثر على البرامج الإلكترونية أكثر من التجهيزات الميكانيكية، لذلك تأتي متفوقة مع أحدث التطبيقات الرائجة هذه الأيام.
وبذلك، يمكن للركاب الحصول على تطبيقات ترفيهية وتطبيقات اجتماعات الفيديو على غرار "ويبيكس" أو "زوم"، أو البحث في الويب من خلال متصفح "فيفالدي".
كما يتاح تضمين منصة الفيديو "تيك توك"، عندما تحتاج مشاهدة مقطع فيديو مضحك.
هذا كله بالإضافة إلى الوظائف المتعلقة بالسيارة، مثل التحكم في المناخ، وموضع المقعد والمرايا والأداء والملاحة.
لمساعدة السائقين على التعامل مع جميع ميزات E-Class، عمدت مرسيدس إلى ترقية نظام الأوامر الصوتية الخاص بها، فعندما يكون هناك شخص واحد فقط في السيارة، لم تعد هناك حاجة للكلمة الرئيسة "هاي مرسيدس" لتفعيل الأوامر الصوتية.
إضافة إلى ذلك، تستخدم السيارة نظامًا متقدمًا للذكاء الاصطناعي، يتعلم احتياجات السائق بمرور الوقت، وينفذها تلقائيًا.
اقرأ أيضًا: مرسيدس-مايباخ S680 من فيرجيل أبلوه.. فصل أخير يعكس عظمة التصميم
تصميم خارجي ينبض بفخامة هادئة
من الخارج وجريًا على عادتها، لم تعتمد مرسيدس على التصاميم الثورية التي تقسم المستهلكين بين مؤيد يُعجب بخطوط السيارة الخارجية، ومعارض لا يستسيغ تلك الخطوط وربما يمتنع عن شراء السيارة.
فمع إي كلاس التي تشكل جزءًا كبيرًا من مبيعات مرسيدس السنوية، لا مجال لأي خطوة غير واثقة أو متطرفة جريئة أكثر من اللازم.
لذا، أتت خطوط السيارة نابضة بفخامة هادئة بعيدة عن الإثارة غير المبررة، إلا أنّ هذا لم يمنع من تمتع E-Class 2024 ببعض اللمسات الفنية الجذابة، على غرار الإطار المحيط بشبكة التهوية الأمامية، وشعارات النجمة الثلاثية ضمن الرسومات المضيئة لمصابيح التوقف الخلفية.