تطوير مادة عضوية تحول الكهرباء المستهلكة إلى ضوء
طوّر علماء روس مادة يمكن أن تصبح أساسًا لإنشاء ثنائيات عضوية، تحول جميع الكهرباء المستهلكة إلى ضوء.
ووفقًا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، صنع علماء من جامعة "سانت بطرسبرغ" الحكومية، مادة "الفوسفور المعدني العضوي"، بناء على ما يسمى ثنائي أمينوكربينات الحلقية، التي ستزيد في المستقبل من كفاءة انبعاث ضوء "OLED"، بنسبة تصل إلى 100%.
وكشفت مؤسسة العلوم الروسية: "الثنائيات العضوية الباعثة للضوء، المعروفة باسم OLEDs، هي أكثر الثنائيات الواعدة في صناعة الإلكترونيات، تتميز بالمرونة والنحافة واستهلاكها المنخفض للطاقة، ومع ذلك تحول 25% فقط من الكهرباء المستهلكة إلى ضوء، والثلاثة أرباع المتبقية تتحول إلى حرارة، وتسخن الجهاز".
وأضافت: "في جزيء المادة التي طورناها، ترتبط ذرة البلاتين بعدة شظايا عضوية، وهذه المجمعات معروفة جيدًا للعلماء بسبب تلألؤها الضوئي، وقادرة على التوهج عند التعرض للإشعاع، وتستخدم لصنع البوليمرات الباعثة للضوء، وأجهزة الاستشعار البصرية".
اقرأ أيضًا: الضوء الأخضر.. هل يُشكل طفرة في مجال علاج الألم؟
ولم تُستخدم المواد المعدنية العضوية التي تحتوي على مركبات ثنائي أمينوكربينات لا حلقية من قبل، لإنتاج مصادر الضوء، لعدم وجود بيانات عن قدرتها على إصدار الضوء عند مرور التيار الكهربائي.
ولجأ العلماء الروس لطريقة واعدة، حيث كونوا في البداية مركبًا يحتوي على معدن، وبعدها حدث التعديل النهائي للجزء العضوي مباشرة داخل هذا المركب، ما يضمن استقرار الجزيء في أثناء التجميع، وسهل الحصول على نوع من باعث الضوء، كان يتعذر الوصول إليه سابقًا بخصائص محسّنة.
وجمع العلماء نماذج من الثنائيات العضوية الباعثة للضوء لإجراء التجارب، مستخدمين المادة كطبقة انبعاث للضوء، حيث أظهرت العيانات سطوعًا أعلى بمقدار 1.5 مرة من سطوع أقرب نظيراتها، ووجدوا أن تغيير تصميم "LED" يحوّل التوهج إلى اللون الأبيض.