«بلو أوريجين» تقترب من تحويل غبار القمر إلى طاقة شمسية
تسعى شركة «بلو أوريجين» الأمريكية إلى تحويل غبار القمر إلى طاقة شمسية، باستخدام تقنية حديثة لم تستخدمها أي شركة أخرى من قبل.
وقالت الشركة المملوكة للملياردير الأمريكي «جيف بيزوس»، في بيان لها، إنها باتت تملك القدرة في الوقت الحالي على إنتاج الخلايا الشمسية، عن طريق استخدام تراب يشابه الثرى القمري.
والثرى القمري هو المادة السطحية «الغبار» الموجودة على القمر، وتختلف تمامًا عن تربة سطح الأرض، فهي عبارة عن مزيج من رقائق الصخور والغبار والزجاج والمعادن، واستخدمت شركة «بلو أوريجين» في التقنية المستخدمة بديلاً للغبار الحقيقي للقمر لتقليد خصائص وتكوين الغبار الحقيقي لسطح القمر.
وأشارت الشركة إلى أنها استخدمت مزيجًا من الكهرباء والحرارة الشديدة للحصول على الموارد اللازمة لتصنيع الخلية الشمسية.
اقرأ أيضا : بيل غيتس يختلف مع إيلون ماسك وجيف بيزوس حول استعمار المريخ
بطاريات شمسية طويلة العمر
وأضافت «بلو أوريجين»: «مع استخدامنا محاكيات الثرى القمري، فإن مفاعلنا قادر على إنتاج الحديد والسيليكون والألمنيوم من خلال التحليل الكهربائي، والذي يفصل جميع تلك العناصر عن الأكسجين المرتبط به، ويمثل السيليكون مكونًا رئيسا للخلية الشمسية، وتُنتج عمليتنا نسخة نقية للغاية من السيليكون ملاءمة للطاقة الشمسية».
وأكدت الشركة أن تقنيتها الجديدة آمنة للبيئة، ولا تتطلب المواد الكيميائية السامة التي عادة ما تستخدم لتنقية السيليكون على كوكب الأرض.
وكشفت «بلو أوريجين» أن الخلايا الشمسية المصنوعة بطريقتها من الممكن أن تدوم لأكثر من 10 سنوات.
وتابعت: «يأتي ذلك ضمن مساعينا إلى ترسيخ وجود البشر على سطح القمر في المستقبل، وتحقيق وجود بشري مستدام هناك، ومن أجل تحقيق ذلك، ستحتاج البشرية إلى استخدام الموارد المحلية».