رواد الفضاء السعوديون يجرون تجارب علمية متنوعة لخدمة البشرية
كشفت الهيئة السعودية للفضاء عن المهام والأبحاث العلمية، خلال رحلة الفضاء التي يشارك فيها رائدا الفضاء السعوديان، ريانة برناوي، وعلي القرني.
وتأتي مشاركة رائدي المملكة، ضمن طاقم المهمة الفضائية في محطة الفضاء الدولية ISS، في الربع الثاني من العام الحالي 2023م، ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء.
ارفع راسك..
— الهيئة السعودية للفضاء (@saudispace) February 12, 2023
السعودية #نحو_الفضاء
Raise Your Head..
Saudi Arabia Towards Space. pic.twitter.com/V5Tod5Yfnj
وقالت الهيئة، إن رائدي الفضاء سيجريان مع طاقم المهمة خلال الرحلة، 11 تجربة بحثية علمية رائدة في الجاذبية الصغرى.
تعزز نتائج هذه الأبحاث، مكانة المملكة عالميًّا في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، وتؤكد دور مراكز الأبحاث السعودية في إحداث تأثير علمي في هذا المجال، إضافة لإجراء ثلاث تجارب تعليمية توعوية.
اقرأ أيضًا: بـ3.5 مليار دولار.. «ناسا» تكشف عن «نيولوك» جديد لرواد الفضاء
كما تستهدف القيام بالأبحاث البشرية وعلوم الخلايا، ودراسة عمل الأمطار الصناعية في الجاذبية الصغرى.
الأمطار الصناعية
أوضحت الهيئة أن تجربة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بقيادة الدكتور أشرف فرحات، حول عمل الأمطار الصناعية، سيتم من خلالها تكثيف بخار الماء على العوالق الجوية وذرات الملح في الجاذبية الصغرى، الذي يحاكي عملية البذر السحابي التي تستخدم في المملكة، والعديد من الدول لزيادة معدلات هطول الأمطار.
تأثير الحياة في الفضاء على صحة البشر
تساعد التجربة، العلماء والباحثين على ابتكار طرق جديدة لتوفير الظروف الملائمة للبشر، ومنها عمل الأمطار الصناعية، للعيش في مستعمرات فضائية على سطح القمر والمريخ.
كما تسهم في تحسين فهم الباحثين لتكنولوجيا الاستمطار، ما يزيد معدلات الأمطار في العديد من الدول.
اقرأ أيضًا: بعد 5 سنوات في الفضاء.. متى تعود سيارة "إيلون ماسك" للأرض؟
ويجري رواد الرحلة، ست تجارب لشركة «سديم» للبحث والتطوير بقيادة الدكتور بدر شيرة، لمعرفة مدى التكيف البشري في رحلات الفضاء، وفهم تأثيرات التواجد في الفضاء على صحة الإنسان، وتحديد ما إذا كانت رحلات الفضاء آمنة للدماغ أم لا، وفقًا للهيئة السعودية للفضاء.
الجاذبية في الفضاء
أوضحت هيئة الفضاء، أن التجارب ستختبر وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية للإنسان في الجاذبية الصغرى، مثل قياس تدفق الدم إلى الدماغ، وتقييم الضغط داخل الجمجمة، والنشاط الكهربائي للدماغ، ومراقبة التغيرات في العصب البصري، ما يساعد في جعل الرحلات الفضائية أكثر أمانًا للإنسان في المستقبل.
كما تتضمن التجارب أخذ عينات الدم والعينات البيولوجية، لفحص المؤشرات الحيوية المرتبطة برحلات الفضاء، ورسم خريطة التغيرات في الطول والبنية والتخلق الوراثي للجينات.
وأضافت أن تجارب علوم الخلية التي يقودها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وفريق العلماء التابع له، برئاسة الدكتور خالد أبو خبر، بالتعاون مع الهيئة السعودية للفضاء، تشهد إجراء تجارب للتحقيق في الاستجابة الالتهابية للخلايا المناعية البشرية في الجاذبية الصغرى.
الحمض الريبونووي
تدرس تجارب الرحلة السعودية للفضاء، التغيرات في عمر الحمض الريبونووي المرسال خلال عملية الالتهاب، وباستخدام نموذج خلايا مناعية لمحاكاة استجابة الالتهاب للعلاج الدوائي.
وفي هذه التجربة، يأخذ طاقم المهمة عينات من الحمض الريبونووي لتحليلها على الأرض، ومتوقع أن تسهم نتائج هذه التجربة في فهم أفضل لصحة الإنسان خلال وجوده في الفضاء، والكشف عن المؤشرات الحيوية أو العلاجات المحتملة للأمراض الالتهابية في كل من الفضاء والأرض معًا.
وتهدف الهيئة إلى إشراك الطلاب في التجارب العلمية على متن المحطة الدولية للفضاء، لتعزيز الوعي المعرفي بمعلوم الفضاء، وإسهامه في تحسين جودة الحياة على الأرض، من خلال مقارنة تجاربهم في الأرض مع تلك التي يتم إجراؤها من قبل الطاقم السعودي على متن محطة الفضاء الدولية.
اقرأ أيضًا: «حظ سعيد».. تفاصيل رحلة أول صاروخ مصنوع بطابعة 3D إلى الفضاء
ولضمان التفاعل اللحظي، يتواصل الطلاب مع رواد الفضاء السعوديين مباشرة بإجراء تجاربهم معًا، بالتعاون مع وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، ومدارس الرياض، ومدارس مسك.
تأتي مساعي الهيئة السعودية للفضاء في إعداد رواد فضاء ومهندسي المستقبل، عبر برامج تعليمية وتدريبية نوعية، والمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء، والإسهام في رفع مكانة المملكة، والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م.