دراسة جديدة: يمكن شراء السعادة بنصف مليون دولار سنويًّا
نشرت دورية «بروسيدينجس إف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينسيز» دراسة جديدة عن السعادة والمال أجراها العلماء على 33391 شخصًا يعيشون في الولايات المتحدة.
وكشفت نتائج الدراسة أن أثر السعادة يمكن ملاحظته على الأشخاص الذين تصل رواتبهم إلى 500 ألف دولار في السنة.
وشملت الدراسة، وفقًا لوكالة بلومبرغ، أشخاصًا من البالغين العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، ويعيشون في أمريكا بمتوسط عمر 33 عامًا، ومتوسط دخل للأسرة 85 ألف دولار سنويًّا.
وعبر المشاركون عن سعادتهم مرات عدة خلال اليوم باستخدام تطبيق طوره «ماثيو كيلينغسورث» أستاذ علم النفس بجامعة هارفارد، ومدير منتجات البرمجيات السابق بالجامعة.
وصرح كيلينغسورث، لمجلة "نيو ساينتست"، أنه بالنسبة لأصحاب الفقر المدقع، من الواضح أن المال يساعد كثيرًا على الشعور بالسعادة.
اقرأ أيضًا: الملياردير مارك كوبان يتحدث عن ترك ثروته.. والسعادة بـ 1% منها فقط
وكشف أنه إذا كان لديك دخل كريم وما زلت بائسًا، فمن المحتمل أن يكون مصدر بؤسك شيئًا لا يمكن للمال إصلاحه.
وأشار إلى أنه بالنسبة لجميع الأمريكيين الآخرين خارج هذه المجموعة، فإن المزيد من المال يعني المزيد من السعادة، على الأقل إلى حد ما.
وأضاف أنه بالنسبة لأسعد 30% من السكان، فإن معدل زيادة السعادة يتسارع عندما يتجاوز الدخل 100 ألف دولار.
رغم أن الاستطلاع شمل مشاركين يتجاوز دخلهم 500 ألف دولار، ولكن الباحثين قالوا إنه من المستحيل القطع أن تأثير المال للشعور بالسعادة كان حاضرًا لدى الأشخاص الذين يكسبون أكثر من هذا.
وأجرى أنجوس ديتون، عالم الاقتصاد، عام 2010 دراسة أفادت أن السعادة تتزايد مع الدخل حتى تبدأ العلاقة في التساوي عند راتب يتراوح بين 60 و90 ألف دولار سنويًّا.
اقرأ أيضًا: «لتحصل على السعادة».. لا تتوقف عن التمرين حتى وأنت مرهق
كما وجد الباحثون أن تأثير جني مزيد من المال على الشخص يظل محدودًا مقارنة بظروف أخرى حتى لو كانت شيئًا بسيطًا مثل يومي عطلة نهاية الأسبوع.
إذ قالت الدرسة إن تضاعف الدخل أربعة أضعاف تقريبًا يساوي تأثير عطلة في نهاية الأسبوع.
يوم السعادة العالمي
يُشار إلى أن العالَم يحتفل بيوم السعادة العالمي في الـ 20 من مارس من كل عام بعد أن اعتمدت الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين هذا اليوم يومًا دوليًّا للسعادة.
ويأتي ذلك اعترافا بأهمية السعي للسعادة في أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب.
اقرأ أيضًا: في يومها العالمي.. تعرف على ترتيب السعودية عربيًا وعالميًا في السعادة
وأعلنت الأمم المتحدة 17 هدفًا للتنمية المستدامة تهدف لإنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب وهذه تمثل في مجملها جوانب رئيسة يمكنها أن تؤدي إلى الرفاه والسعادة.