بعد إفلاس "سيليكون فالي".. الأسهم المالية تخسر 465 مليار دولار عالميًا
تسببت أزمة إفلاس بنك سيليكون فالي، في خسارة الأسهم المالية العالمية 465 مليار دولار أمريكي من قيمتها السوقية في يومين.
ووفقًا لوكالة "بلومبرغ"، اتسعت الخسائر اليوم الثلاثاء، حيث انخفض مؤشر MSCI للأسهم المالية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 2.7%، وهو أدنى مستوى منذ 29 نوفمبر 2022.
وذكرت أن أسهم مجموعة "ميتسوبيشي" المالية تراجعت بنسبة 8.3% في اليابان، وهبطت أسهم "هنا فاينانشيال غروب" الكورية الجنوبية بنسبة تصل إلى 4.7%، إضافة لتراجع بنسبة 2.8% في أسهم "إيه إن زد غروب هولدنغ".
وأضافت "بلومبرغ": "تتزايد المخاوف من مواجهة الشركات المالية لتأثيرٍ ضخمٍ على استثماراتها في السندات والأدوات الأخرى، نتيجة القلق الناجم عن انهيار بنك سيليكون فالي".
انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية
انخفضت عوائد سندات الخزانة، وسط توقعات بتأجيل الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة، بسبب اضطرابات النظام المصرفي، وفقًا لبلومبرغ.
اقرأ أيضا : الملياردير «وارن بافيت»:منتقدو إعادة شراء الأسهم «أُميّون» اقتصاديًّا
من جهته، قال كبير مسؤولي الاستثمار لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في مجموعة كريدي سويس "جون وودز": "الأسواق المالية تسير على قشر البيض، نحتاج حقًا إلى معرفة التأثير المحتمل حدوثه على نطاق أوسع في السوق بدقة".
وأضاف في مقابلة مع "بلومبرغ": "إحساسي هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما يتوقف مؤقتًا في رفع أسعار الفائدة، وأعتقد أن الأزمة تتعلق إلى حد كبير بمخاطر السيولة".
يأتي هذا فيما كتب المحلل في "بلومبرغ" إنتليجنس "فرانسيس تشان"، أن البنوك الكبرى في شمال آسيا لديها الحد الأدنى من مخاطر التدفق المفاجئ للودائع، التي أدت لانهيار "سيليكون فالي"، نظرًا لودائعها الصلبة، ومزيج الأصول والسيولة.
وأضاف: "المقرضون الصغار قد تكون لديهم سيولة ومخاطر ائتمانية يمكن تجاوزها بسهولة".