الأثرياء يغادرون الصين إلى سنغافورة لحماية أموالهم
غادر الصين أعدادًا متزايدة من الأثرياء واتجهوا إلى سنغافورة، وذلك بهدف إبعاد ثرواتهم عن متناول الحزب الشيوعي الذي ينظر إليها بحذر.
وفرضت السلطات الصينية مؤخرًا عقوبات على مالكي المليارات في مجال التكنولوجيا، والنجوم الذين لم يدفعوا الضرائب، بجانب تطبيق سياسة «صفر كوفيد» الخاصة بفيروس كورونا، كل ذلك دفع الأثرياء الصينيون إلى البحث عن ملاذ آخر خارج البلاد لحماية أموالهم.
ووفق ما ذكرت وكالة «فرانس برس»، فإن عددًا متزايدًا من الأثرياء في الصين يختارون سنغافورة لتكون وجهتهم الأولى، وبذلك أصبح المركز المالي الآسيوي في سنغافورة الوجهة الأولى لرواد الأعمال الفارين.
«سنتوزا» وجهة الأثرياء المفضلة بسنغافورة
ويختار الأثرياء من الصين مساكن فاخرة مطلة على البحر في جزيرة «سنتوزا» التي تُحظر التظاهرات والاضطرابات فيها، بجانب ضرائبها المتدنية نسبيًا، ومعظم سكانها من أصول صينية.
اقرأ أيضا : لماذا يبحث أثرياء الصين عن حيل لنقل أموالهم إلى الخارج؟
يذكر أن «جاك ما» مؤسس شركة التجارة الإلكترونية العملاقة في الصين «علي بابا» تكبد خسائر وصلت إلى 25 مليار دولار بسبب تدخل الحكومة في عملية طرح ضخمة لمجموعته في البورصة عام 2020.
ويخشى رجال أعمال كبار آخرون أن تستهدفهم الحكومة أيضًا، أو أن يضطروا لبيع مجموعاتهم بسعر منخفض، في حين يُتوقع أن يستمر تدفق أثرياء الصين إلى سنغافورة حتى بعد رفع قيود كورونا التي فُرضت من قبل.
من جهته، قال «سونغ سينغ وون» الخبير الاقتصادي في شؤون آسيا بمصرف «سي أي إم بي»، إن سنغافورة منطقة عملية جدًا ومحايدة، يستطيع فيها الأثرياء الكبار تأسيس أعمال.
وتحافظ سنغافورة على علاقات تجارية قوية مع الصين، وعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، ما يعزز من أمنها.