كمْ تُقدر ثروة «إيلون ماسك»؟.. محطات وإنجازات وراء إمبراطوريته الضخمة
لا شك أن المستثمر ورائد الأعمال الكندي - الأمريكي، إيلون ماسك، صار من أشهر رواد الأعمال خلال السنوات الأخيرة بفضل إنجازاته ومشواره الحافل بالنجاحات المتلاحقة التي استطاع أن يُبهر بها العالم خلال فترة زمنية قصيرة، ما جعله يتربع على عرش أثرى أثرياء العالم
يبلغ إيلون ماسك من العمر 52 عامًا، وهو من مواليد 28 يونيو عام 1971، وهو من أصول جنوب إفريقية، وتتنوع نشاطاته في مجال البيزنس بقطاعي ريادة الأعمال والاستثمار المتنوع.
وتُشير أحدث الإحصائيات المنشورة حتى شهر يناير 2023 إلى أن قيمة الثروة الصافية التي يمتلكها إيلون ماسك تقدر بـ 198 مليار دولار، وفقاً لما ذكره موقع wealthygorilla.
ولعل الفضل وراء ما وصل إليه من ثراء بهذا الشكل هو مخاطرته بأخذ زمام المبادرة في كثير من المشاريع والشركات الناشئة التي كان يتبنى أفكارها ويبادر بدعمها.
وكان إيلون ماسك جزء من نجاحات كثير من الشركات الناشئة خلال الأعوام الماضية، ومنها «سبيس إكس»، «تسلا»، «أوبن آي» و«نيورالينك».
ويمكن للمتفحص أن يدرك مدى النجاحات التي حققها «إيلون» من خلال تأسيسه لكل هذه الشركات التي صارت من أشهر شركات العالم فيما بعد.
اقرأ أيضا: شريحة ايلون ماسك شريحة neuralink: الحقائق والمخاوف
وربما يعلم البعض أن بداية نجاح إيلون ماسك كانت مع تأسيسه موقع «باي بال»، الذي صار واحدًا من أشهر بوابات الدفع الإلكتروني على شبكة الإنترنت، وصارت تُقدر قيمته السوقية حاليًا بالمليارات.
بداية حياة إيلون ماسك
وُلد «إيلون» في مدينة بريتوريا الجنوب إفريقية يوم 28 يونيو عام 1971، لأم كندية كانت تعمل عارضة وأبًا جنوب إفريقي كان يعمل مهندسًا.
ولديه شقيقان يصغرانه هما «كيمبال» و«توسكا».
واكتشف «إيلون» منذ نعومة أظافره، وهو في سن العاشرة، أن لديه شغفًا تجاه الكمبيوتر، وبالفعل بدأ يُعلم نفسه برمجة الحاسوب وهو في سن الثانية عشرة، ثم طور لعبة فيديو باسم «بلاستر»، باعها لاحقًا لمجلة تدعى «PC and Office Technology» بحوالي 500 دولار.
مسيرة إيلون ماسك العملية
بعد اتخاذه القرار بعدم إكمال الدراسة في جامعة ستانفورد لرغبته في العمل بمجال ريادة الأعمال، قام «إيلون» رفقة شقيقه، كيمبال، بتأسيس شركة تدعى Zip2، وهي عبارة عن شركات برمجيات ويب، تم تطويرها وتسويقها لصالح صناعة نشر الصحف الورقية.
وأبرمت الشركة عقودًا مع مجموعة من الصحف أشهرها شيكاغو تريبيون ونيويورك تايمز، وبعد سنوات من العمل، بيعت لشركة Compaq مقابل 307 ملايين دولار.
وبعد أن ربح من تلك الصفقة مبلغ قدره 22 مليون دولار، أسس إيلون ماسك شركة X.com المتخصصة في المدفوعات عبر الإيميل، وهي الشركة التي صارت فيما بعد «باي بال».
وتحولت منصة «باي بال» مع الوقت لأكبر شركة مدفوعات إلكترونية، إلى أن استحوذت عليها شركة «إي باي» مقابل مليار ونصف دولار.
وحينها كبرت ثروة «إيلون» وصارت 165 مليون دولار.
وبعدها بدأ يغير إيلون ماسك وجهته، ويُعزز من تركيزه نحو المشاريع التي كان يرى أنها ستغير العالم للأفضل، حيث قام بعد ذلك بالاستثمار في شركة «تسلا»، ثم أسس شركتي «سبيس إكس» و«سولار سيتي».
وبدأ يتنامى نجاح تلك الشركات الثلاثة شهرًا بعد شهر، وكان ذلك هو السبب الرئيس وراء القفزة المفاجئة التي حدثت بثروة إيلون ماسك الصافية، التي وصلت في 2020 إلى 198 مليار دولار.
محطات مهمة في حياة ايلون ماسك
- انتقل لوادي السيلكون عام 1995.
- باع شركة Zip2 لشركة Compaq مقابل 307 ملايين دولار عام 1999.
- أسس شركة X.com التي صارت فيما بعد منصة «باي بال» عام 1999.
- استحوذت شركة «إي باي» على منصة «باي بال» مقابل مليار ونصف دولار عام 2002.
- حصل على الجنسية الأمريكية عام 2002.
- أسس شركة SpaceX9 عام 2002.
- صار رئيسًا تنفيذيًا لشركة «تسلا» في 2008.
- بدأت شركة «تسلا» في تسليم مركبتها الكهربائية كليًا Model S عام 2012.
- بدأ بإطلاق مركبة موديل إكس عام 2015.
- قام بدمج شركتي «تسلا» و«سولار سيتي» عام 2016.
- أصدر مركبة موديل 3 عام 2017.
- أطلق صاروخ فالكون التابع لشركة «سبيس إكس» عام 2018.
- اشترى موقع «تويتر» مقابل 44 مليار دولار عام 2022.
اقرأ أيضا: أسهم «تسلا» تنهار و«إيلون ماسك» يحاول تفسير الأمر.. ماذا قال؟
3 دروس نجاح يمكن تعلمها من مشوار الملياردير ايلون ماسك
عدم الخوف من مواجهة المواقف غير المريحة
سبق أن صرح إيلون ماسك أنه استثمر كل ما كان يملكه بعد بيعه منصة «باي بال» في شركات ومشاريع أخرى، وأنه جازف ولم يكترث بالتخوفات والهواجس، بل كان شجاعًا في اتخاذ القرار والإقدام على مواجهة الظروف والتحديات انطلاقًا من الرؤية التي كان يمتلكها.
التركيز على تطوير منتجات رائعة
بالنظر للمشاريع والشركات التي بادر إيلون ماسك بتأسيسها، سنجد أن العامل المشترك بينها هي أنها كلها ذات قيمة أو منفعة، بمعنى أن الخدمات التي تقدمها للعملاء هي خدمات رائعة ومُذهلة، وبمثابة حلول عملية مبتكرة لبعض المشكلات القائمة أو المستقبلية.
تتبع الرؤية النهائية والسعي ورائها
الرؤية التي يعمل على أساسها إيلون ماسك قائمة على استشراف المستقبل والسعي لتطوير الجديد والمبتكر، وهو ما برز بالأخص في مجالي الفضاء والسيارات، وذلك لأن لديه هدفًا يتطلع لتحقيقه بما يخدم البشرية فيما هو قادم من سنوات.