بيل غيتس يتهم إيلون ماسك بتشجيع الاستقطاب الرقمي.. ما القصة؟
يبدو أن إيلون ماسك دخل بقدميه «عش الدبابير» بعد أن استحوذ على الحصة الأكبر من شركة «تويتر»، فمنذ توليه مسئولية واحدة من أشهر منصات التواصل الاجتماعي تنهال عليه الانتقادات يوميًا وأصبح في مرمى نيران الجميع.
هذه المرة جاء النقد، من واحد من كبار مؤسسي شركات التكنولوجيا، حيث انتقد مؤسس مايكروسوفت الملياردير بيل غيتس، نهج «ماسك» في إدارة منصة «تويتر»، في مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية.
وقال «بيل غيتس»، إن طريقة «ماسك» في إدارة «تويتر» تثير ما وصفه بـ«الاستقطاب الرقمي»، مضيفًا: «يثير الأمور، وبدلاً من اتخاذ مجموعة موضوعية من الإجراءات التي تقوم بها مجموعة كبيرة من الناس، فإنك ترى نوعًا ما من النشاط القائم على الأحكام الشخصية والمشاعر دون تخطيط أو تحضير، أو الحصول على مساعدة من الآخرين».
ووجه «غيتس» رسالة لمنصات التواصل الاجتماعي يحثهم على حماية السلامة العامة، قائلاً: «يجب على منصات وسائل التواصل الاجتماعي إعطاء الأولوية لمواجهة تداول المواد المُزعزعة لاستقرار السلامة العامة».
اقرأ أيضا : إيلون ماسك: سأدير «السيرفرات» لو وجدت رجلًا أحمق لرئاسة تويتر
وتابع: «تحتاج منصات التواصل الاجتماعي ألا تركز بشكل أكبر على الأشياء التي تحرض على الشغب، وتنشر المفاهيم الخاطئة حول الأقنعة الطبية واللقاحات، وتلك الأنواع التي تسبب الأضرار».
يأتي ذلك في الوقت الذي اختفى فيه «بيل غيتس» عن «تويتر»، وابتعد تمامًا عن التغريد على حسابه منذ استحواذ «إيلون ماسك» على تويتر، على الرغم من كونه كان واحد من أكثر المغردين على المنصة فيما يخص الأعمال الخيرية والاختراعات التي تفيد وتنفع البشرية.
وكانت آخر تغريدة لمؤسس مايكروسوفت في 19 تشرين الثاني، حول المراحيض الذكية التي تضمن حياة أفضل للبشر، ولم يظهر من حينها بيل غيتس على المنصة مرة أخرى، وهو أمر مثير للريبة.
اقرأ أيضاً: «بيل غيتس» سيرزق بحفيد مصري
يذكر أن هناك خلافًا نشب من قبل بين «ماسك» و«غيتس»، عندما راهن الثاني على انخفاض أسهم «تسلا» المملوكة للأول، بجانب حديثه عن رفضه التغييرات التي يعتزم «إيلون» فعلها في «تويتر».
وفي استطلاع للرأي وضعه «إيلون ماسك» على «تويتر»، اختار ما يزيد عن 52% من المشاركين تنحيه عن منصبه كمدير تنفيذي للمنصة، ولكن لم يتضح الأمر حتى الآن حول إقدام «ماسك» على الالتزام بنتائج الاستفتاء.