بعد جلسة تصوير بـ«العلا».. نصير شمة: كل مكان في «العلا» له قطع موسيقية ألفتها باسمه
أكد الموسيقار العراقي نصير شمة، بعد جلسة تصوير أجراها في «العلا»، أنها مكان بكر ساحر جدًّا لم تتدخل فيه يد الإنسان، وما زال على طبيعته يحتوي على الأسرار والجمال والسحر.
وقال إنه عندما ذهب إلى العلا التقط صورًا كثيرة هناك مع أنه عادة لا يحب التقاط صور في الأماكن التي يزورها، مشيرًا إلى أن آخر حفل له هناك كان في نوفمبر الماضي، وهو من الحفلات التي لا ينساها أبدًا لأن «العلا» لها مكانة خاصة.
وكشف أن هناك بروفات كثيرة في بيت العود في أبوظبي كتب عليها من "وحي العلا" لأن هذا المكان الساحر أوحى له بالكثير وكل المواقع الموجودة في العلا لها مسميات على قطع موسيقية ألفها.
كما سرد في حوار مع مجلة «الرجل» أسرارًا وتفاصيل تُعلن لأول مرة عن حياته واهتمامه بالعود الذي بدأ منذ سن باكرة، إذ لقب الفنان الكبير بـ «زرياب الصغير» وهو في سن الخامسة عشرة.
وكشف لـ«الرجل» أنه نشأ في بيئة فيها قيم وأخلاق، وأسر متحابّة وعوائل متكاتفة كلها تعرف بعضها، ويحترم الصغير فيها الكبير، ويرحم الكبير فيها الصغير.
وأكد أن هذا ما يُعلّمه لطلابه في بيوت العود في كل مكان، وحتى الذين تخرجوا ليصبحوا مدرسين في بيوت العود، ليسيروا على هذا النهج، قائلاً: "على مر السنين، سقطت أشياء، ولكن تبقى القيمة والأخلاق والثقافة والجمال، فهي الثوابت والركائز التي نقف عليها".
اقرأ أيضاً: الحوار الكامل لـ «الرجل» مع محمد التركي رئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر السينمائي
وأشار إلى أنه منذ كان طفلاً بدأ يسعى وراء حلمه، وفي عمر 11 سنة بدأ لأول مرة تعلم العود على يد الأستاذ "رحمان جاسم عبد".
وأضاف في حواره مع «الرجل» أن على الشباب على أن يختار أن يكون فنانًا استهلاكيًّا مثل الأكلة السريعة، أو أن يكون فنانًا كبيرًا.
اقرأ أيضا: في حفل من العصور القديمة.. نصير شمة يعزف أنغامًا ساحرة في العلا
وأوضح أن شباب السعودية سيجعلون من المملكة سوقًا كبيرة للمواهب الفنية التي تسعى لتحقيق نفسها، مشيرًا إلى أنه شاهد العديد من المواهب في الرياض، ومدن المملكة المختلفة.
وأكد أن هناك مثقفين مهمين جدًّا في السعودية على مستوى الفكر والفلسفة والفن التشكيلي والموسيقى والكثير من المجالات والمهارات الفنية المختلفة.
وكشف أن من يريد أن يحمي أولاده من كل شيء سلبي موجود حولنا عليه أن يعلمهم شيئًا من الموسيقى والرسم، لافتًا إلى أن كل الطلبة في بيت العود بلا استثناء متفوقون في دراستهم "لأن الموسيقى هي الشيء الوحيد الذي يحرك الفص الأيمن من المخ، وهذا ما يجعل طلبة الموسيقى في بيت العود متفوقين".
ووصف الموسيقى بأنها "قادرة على نشر الحب والوئام بين الناس، وقادرة على مواجهة التعصب والأنانية، وقادرة على طرد التخلف والنظرة السوداوية للحياة".
شاهد أيضاً: